لبنان
06 آب 2020, 11:14

في الدّيمان بيروت تتربّع في قلب لقاءات الرّاعي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي اليوم الخميس في الدّيمان الوزير السّابق خليل الهراوي وعرض معه الأوضاع العامّة وتداعيات الانفجار الكارثيّ الّذي ضرب مدينة بيروت وضواحيها .

ثم التقى السّيّد سامر كبّارة الّذي قدّم للبطريرك هديّة قيّمة عبارة عن صحن أثريّ مرصّع يعود تاريخه إلى أكثر من 500 سنة وبداخله الصّليب المارونيّ وقد حمّله البطريرك التّحيّة للرّئيس نبيه برّي.

وقال كبّارة بعد اللّقاء: "زرنا اليوم سيّدنا البطريرك لنؤكّد له أنّ طرابلس تفتح أبوابها اليوم للمصابين والجرحى والمحتاجين الّذين خسروا بيوتهم في بيروت وذلك ضمن مبادرة طرابلسيّة وقد وضعنا غبطته في الأجواء .

ما حصل في بيروت يعتبر ثالث أكبر انفجار في تاريخ البشريّة والعالم. وإستهتار الدّولة بالمواطنين وبأرزاقهم غير مقبول إطلاقًا. ومن هنا نريد أن نعلم من غطّى المواد المتفجّرة طيلة السّنوات الماضية في مرفأ بيروت ومن كان المستفيد منها وما هي تداعيات هذا الانفجار الّذي قضى على الشّعب اللّبنانيّ بعد أن خسر ممتلكاته وأرزاقه وأمواله في المصارف وتهجّرنا وأفلسنا، وبوجود جائحة كورونا ما هو المطلوب من الشّعب اللّبنانيّ وكيف له أن يؤمن بدولة فاشلة على كلّ المستويات. وللأسف يجب إعلان لبنان دولة فاسدة ويجب محاسبة المسؤولين من أكبر مسؤول إلى أصغر مسؤول وعلى الشّعب اللّبنانيّ أن لا يسكت عن الّذي حصل لأنّه لم يعد بمقدورنا الاستمرار مع هكذا دولة وهكذا وطن سلبوا منه كلّ شيء لا كهرباء والنّفايات في الطّرقات وجنى عمرنا تبخّر في المصارف وعصب لبنان مدينة بيروت تدمّرت لذا لا يمكن إلّا أن نقول نحن أمام دولة فاشلة ونأمل أن ينجّي الله لبنان. وقد طلبنا من غبطته مواصلة الصّلوات من أجل قيامة لبنان. وأيّدنا موقفه الدّاعي إلى الحياد لأنّه ما من خلاص للبنان إلّا بحياده عن الصّراعات الدّوليّة وصراعات المحاور المحيطة بنا ".

بعدها استقبل الرّاعي رئيس تيّار الكرامة النّائب فيصل كرامي يرافقه المحامي نشأت فتال والإعلاميّ علاء جليلاتي. وقد رحّب كرامي بالبطريرك في ربوع الشّمال وعرض معه للإجراءات والمساعدات الّتي تقدّمها طرابلس بكافّة مؤسّساتها لأبناء العاصمة الّذين دمّرت بيوتهم. كما تمّ التّطرّق إلى موقف البطريرك المتعلّق بالحياد. وقال كرامي بعد اللّقاء: "لا بدّ من التّأكيد على التّقليد السّنويّ وهو التّرحيب بغبطة البطريرك في الشّمال وهو تقليد متوارث من الآباء ونحن حريصون على المحافظة عليه. وزيارة غبطته دائمًا مفيدة وقيّمة وكانت جولة أفق على كلّ المستجدّات والطّروحات الّتي تحمي لبنان وكان التّركيز على أمرين .

الأوّل وهو الحادث الأليم الّذي أودى بحياة المئات وأدّى إلى سقوط آلاف الجرحى وكان هناك اتّفاق على ألّا يمرّ هذا الحادث مرور الكرام كما كلّ الحوادث الّتي جرت في لبنان. ونحن نشدّد باسمي وباسم من أمثّل على أنّ لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، أي لا يجوز حتّى هذه اللّحظة أن لا نرى أحدًا موقوفًا أو في السّجن، ولكن نحن بانتظار نتائج التّحقيق لنبني على الشّيء مقتضاه، ولكنّنا نعد الشّعب اللّبنانيّ بعدم السّماح بأن يكون هذا الحادث كغيره من الحوادث لأنّه إذا مرّت القصّة وبهذا الحجم "فالعوض بسلامتكم على البلد ".

الأمر الآخر الّذي تمّ التّطرّق إليه وهو نقاش معمّق في موضوع الحياد ونحن ننتظر الوثيقة الّتي ستصدر عن غبطة البطريرك لنطّلع عليها بتفاصيلها وكان بيننا نقاش إيجابيّ لهذا الموضوع واتّفاق على معظم النّقاط وكلّنا حريصون على حماية لبنان."

وظهرًا استقبل البطريرك قائد مدرسة التّزلّج في الأرز العقيد سميح خليل ورئيس مكتب مخابرات الجيش في بشرّي الرّائد إيلي زكريّا. كما استقبل رئيس بلديّة كفرعبيدا طنّوس الفغالي وعرض معه أوضاع البلدة والاستعدادات الّتي تجري في قرى قضاء البترون لإحياء مئويّة لبنان الكبير.