في إيلات، وضع حجر أساس لكنيسة مار سمعان العموديّ

قبل القدّاس، شكر كاهن رعيّة إيلات الأب كامل كامل المطران بو جوده على تقديمه قطعة الأرض، متمنّيًا أن يشهد عهده تكريس مذبح الكنيسة أيضًا، شاكرًا كلّ من "اهتمّ وفكّر وتبرّع من فكره أو وقته أو صلاته أو عمله أو ماله".

أمّا المطران بو جودة فكانت له كلمة بعد الإنجيل المقدّس شدّد فيها على أنّ المسيح هو الّذي يوحّد الشّعب، وأنّه "عندما نضع يدنا بيد المسيح كلّ شيء يمشي"، طالبًا من مار سمعان شفاعته "حتّى يعطينا الله النّعمة والجرأة، ويفتح قلوبنا وأعيننا، وآذاننا، حتّى نسمع كلامه، ونعمل بمقتضاه، على مثال العذراء الّتي استحقّت الطّوبى، إنّ الطّوبى لمن يسمع كلام الله ويعمل به، هذه هي الطّوبى الحقيقيّة الّتي نسعى لها، مع العلم أنّنا بحاجة للمادّة ولا نرفضها، على أن تبقى لنا هي الخادم ونحن المخدومين، روحيًّا".
هذا وأشار راعي الأبرشيّة إلى أنّه سيطلب وضع عمود في المكان "ليكون عمود مار سمعان هنا أيضًا، حتى نلقي من خلاله نظرة على المنطقة" داعيًا إلى المحافظة على الكنائس القديمة الّتي تضمّ تاريخًا وتراثًا كبيرين، وإلى العيش معًا، مسيحيّين ومسلمين، "لنكون حقيقة كنيسة وبلادًا، قال عنها البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني "هي رسالة للشّرق والغرب وللعالم أجمع".
أمّا صاحب مبادرة إنشاء الكنيسة الأب سعادة سعادة فاعتبر أنّ "هذا الحلم لبناء بيت ملّات قد أعاد لهذا المقام الرّوحيّ على جبل مار سمعان- إيلات، ويشقّ طريقه بما يرغب به الله في هذا الجوّ السّلاميّ الجامع، وإنّ أبناء رعيّة إيلات آمنوا بأنّ الكنيسة قد شيّدت لحظة توافق جميع أبناء الرّعيّة على قول كلمة نعم لله وفرادته القدّوسة، هذه هي الكنيسة الحقيقيّة كنيسة البشر قبل الحجر، بأن نكون "فكرًا واحدًا في المسيح".
وهذا المكان المقدّس أضحى بالنّسبة إلينا أورشليمًا روميًّا، وكما سيعلو البناء الخارجيّ سيرافقه مسيرة روحيّة داخليّة لكي نقتدي بسمعان العموديّ".