العالم
02 آب 2024, 13:00

فييتنام: تكريم إرث الشهداء المسيحيّين

تيلي لوميار/ نورسات
يحتفل سنكسار الكنيسة الرومانيّة بالشهداء المسيحيّين الفيتناميّين الذين سقطوا في القرن التاسع عشر، الذين ضحّوا بحياتهم من أجل المسيح، فصاروا بذرة إيمانٍ صالحة للأجيال اللاحقة، بحسب وكالة أنباء فيدس التابعة للفاتيكان.

 

في الأوّل من آب/أغسطس، يكرّم السنكسار الرومانيّ اثنين من الكهنة المسيحيّين الشهداء الذين "قطع رأساهما تحت حكم الإمبراطور مينه مانغ" في مدينة نام دينه في فيتنام: دومينيكو نجوين فان هانه وبرناردو فو فان ديو.

على الرغم من عدم معرفة الكثير عنهما، إلّا أّن المسيحيّة تقدّر حياتهما وتحافظ على إيمانهما وأمانتهما للصليب، وهو شعور ينتقل من جيلٍ إلى جيل تحت تفصيل واحد هو "قُطع رأساهما من أجل المسيح".

وفقًا لوكالة فيدس، وقّع ملوك فييتنام وسلطاتها ثلاثة وخمسين مرسومًا أدّت إلى اضطهاد الآلاف من المسيحيّين ووفاتهم، ومنهم كهنة محليّون من السكّان الأصليّين.

على مرّ القرون، تمّ دفن العديد من هؤلاء الشهداء المجهولين. لكنّ الكاثوليك حافظوا على ذكراهم واحتفَوا بإيمانهم، ما ساهم في نموّ الكنيسة المحلّيّة المزدهرة.

طوّب البابا ليو الثالث عشر هؤلاء الشهداء: على وجه التحديد تمّ رفع 64 فييتناميًّا وما مجموعه 117 شهيدًا إلى مرتبة القداسة منذ بداية القرن 20 .

وطوّب البابا بيوس العاشر ثمانية وعشرين آخرين وجعل البابا بيوس الثاني عشر خمسة وعشرين آخرين طوباويّين في فييتنام عام 1951.

جمع مرسوم صدر في 18 نيسان/أبريل 1986 احتفالات تقديس الشهداء الـ 117، الذين تقول فيدس إنّ 96 منهم فييتناميّون: سبعة وثلاثون كاهنًا، وستّة عشر ملقّنًا للتعليم المسيحيّ، وعشرة من طلّاب التعليم العالي الدومينيكيّ، وامرأة واحدة، وإكليريكيّ واحد.

إضافة إلى الفييتناميّين، استشهد أيضًا عشرة مبشّرين فرنسيّين وأحد عشر مبشّرًا إسبانيًّا، من بينهم كهنة وأساقفة من جمعيّة باريس للبعثات الأجنبيّة وجمعيّة الدومينيكان الوعّاظ.

تنصّ مراسيم ملكيّة عديدة على الطرق المختلفة التي أُزهقت بها أرواح الشهداء. جاءت غالبية الوفيّات بقطع الرأس، مثل القدّيسين المذكورين أعلاه، في حين راوحت الأساليب الأخرى بين التعذيب في السجن وبتر الأطراف إلى الشنق والحرق على الوتد.