دينيّة
04 نيسان 2024, 10:00

فيلمٌ عن حياة القدّيسة كابريني يُحدِثُ ضجةً كبيرةً

تيلي لوميار/ نورسات
هو فيلمٌ عن حياة الراهبة القدّيسة فرنسِس سافيريو كابريني Frances Saverio Cabrini التي جسّدت القرب من المهاجرين، وإيمانًا راسخًا ثابتًا، وموقفَ عدم الاستسلام أبدًا.

 

تحدّثت عنه "أخبار الفاتيكان" فقالت عنه إنّه: بلغ المرتبة الرابعة على شباك التذاكر الأميركيّ. "شاهده مسلمون، وملحدون، ومسيحيّون وجميعهم قالوا شيئًا واحدًا: إنّهم يريدون أن يصبحوا مثل كابريني"، كما أخبر منتج الفيلم التنفيذيّ.  

هو من إنتاج استوديوهات أنجيل Angel، وإخراج أليخندرو غوميز مونتيفردي Alejandro Gomez Monteverde.  

انطلق في قاعات السينما في الثامن من آذار، الموافق يوم المرأة العالميّ وينطلق قريبًا إلى العالم. وقد سنحت الفرصة أمام البابا فرنسيس ليشاهد بعض مقاطعه.  

عاشت الأخت كابريني بين العامين 1850 و1917 ووقفت صحّتها الهشّة أمام قبول أيّ جمعيّة رهبانيّة لها، فما كان منها إلّا أن أسّست رهبانيّتها الخاصّة: أخوات قلب يسوع الأقدس المرسلات. أرادت التبشير في الصين وخدمة أفقر الفقراء، لكنّ البابا ليون الثالث عشر غيّر بوصلتها من الشرق إلى الغرب لتعتني بالمجتمع الإيطاليّ المهاجر في الولايات المتّحدة. لم تردعها الصعوبات الكثيرة عن خدمة المهاجرين وأفقر الفقراء لأنّ همّها وفرحها الوحيدان كانا تلبية يسوع حيثما أراد منها التلبية، ومن له هذا المحرّك له الطاقة كلّها ليعيش حياته بالملء. وكما قال يسوع: "من ثمارهم تعرفونهم" هكذا خلّفت الأخت فرنسِس بعد أربعٍ وثلاثين سنة ستّةً وسبعين بين مستشفىً ومدرسة وميتم، إمبراطوريّةً كنوزُها الرجاء، والتعليم، والصحّة.  

صارت الأخت فرنسِس سافيريو كابريني المواطنة الأميركيّة الأولى التي تُعلن قداستُها سنة 1946 وهي القدّيسة شفيعة المهاجرين.  

يحمل هذا الفيلم خبرًا سارًّا يشرق بأنوارٍ، عالمُنا اليوم بأمسّ الحاجة إليها وقد ارتفعت في سمائه أدخنةُ الحروب والعنف والمصلحة....وغيرها من الشرور. ولا بدّ لنا، من اليوم فصاعدًا، من أن نكشح ضباب الدخان الكثيف هذا لأنّه يخفي وراءه الكثير من النور.