"فليتعلّم العالم اليوم دروسًا في المحبّة والعيش الواحد من أهل جبلة": البطريرك يوحنّا العاشر

 قام البطريرك يوحنّا برفقة المطران أثناسيوس وعدد كبير من الآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة وفاعليّات دينيّة ومدنيّة بزيارة بعض المعالم الدينيّة والأثريّة في جبلة من بينها جامع السلطان، والمدرج الرومانيّ الذي أصيب بأضرار كبيرة من جرّاء زلزال العام ٢٠٢٣ ويُعاد ترميمه اليوم، ومركز دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية والمركز الثقافيّ في جبلة.  

عند وصوله الى جامع السلطان، كان في استقباله والوفد المرافق مدير أوقاف جبلة الشيخ حسين بصيص ولفيف من الشيوخ والعلماء، فجالوا جميعًاعلى أرجاء الجامع.

ثمّ انتقلوا إلى مقرّ دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية حيث تحدّث هيثم إبراهيم بكلمة مقتضبة عن عمل الدائرة في اللاذقيّة مستعرضًا الخدمات التي يقدّمها مركز الرعاية الاجتماعيّة بالتعاون مع المفوّضيّة السامية.

بدوره، أكّد البطريرك أنّ الدائرة تعمل على امتداد الحغرافيا في سورية ومن دون تمييز.

بعد ذلك،أقيم استقبال شعبي مهيب للأب البطريرك في المركز الثقافي- جبلة، وبعد كلمة الترحيب التي ألقاها الأب إليان خوري المتقدّم في الكهنة، كانت كلمة لرئيس بلديّة جبلة المهندس أحمد قناديل الذي نوّه بأنّ "وضع حجر الأساس لبناء كنيسة القدّيسة كاترينا سيعلي بيتًا آخر من بيوت الله"، بعدها، ألقى مدير أوقاف مدينة اللاذقيّة الشيخ د محمد عليو كلمة دعا فيها إلى المحافظة على الوديعة التي ألقاها البطريرك وتمثّلت بوضع حجر الأساس لبناء كنيسة القدّيسة كاترينا في جبلة، مؤكّدًا أنّ "المسيحيّين والمسلمين هم عائلة واحدة".

أمّا البطريرك يوحنّا فردّ بكلمة شاكرًا وقائلًا: "فليحيا سكّان جبلة، وليتعلّم العالم اليوم دروسًا في المحبّة والعيش الواحد، نعم إنّ سكّان جبلة وسورية كلّها لا يفرّقهم شيء، ما يدلّ على أنّ سورية كانت وما زالت هي العائلة الواحدة المتماسكة".

كما شكر راعي الأبرشيّة المطران أثناسيوس والإكليروس والرسميّين والأمنيّين والشعب المؤمن الذين تعبوا وجهدوا في سبيل إنجاح هذه الزيارة التاريخيّة.