الفاتيكان
24 حزيران 2021, 11:50

فكر البابا يتوجّه مرّة جديدة نحو بلدان الشّرق الأوسط ومن بينها لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
مرّة جديدة طلب البابا فرنسيس الصّلاة من أجل لبنان ومن أجل اللّقاء الّذي سيجمعه بقادة الكنائس في لبنان في الأوّل من تمّوز/ يوليو، وذلك كي يقود الرّوح القدس المشاركين في هذا اللّقاء وينيرهم. هذه الدّعوة وجّهها البابا فرنسيس للمشاركين في الجمعيّة العامّة الرّابعة والتّسعين لهيئة "رواكو" المعنيّة بمساعدة الكنائس الشّرقيّة، خلال استقبالهم في الفاتيكان، شاكرًا الهيئة على الالتزام الّذي أبدته من أجل مساعدة لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت.

البابا وفي كلمة توجّه بها إلى زوّاره تناول فيها الأوضاع في الأرض المقدّسة وسوريا ولبنان، وإثيوبيا وأرمينيا وجورجيا، وأهمّيّة عمل الهيئة، شدّد على أهمّيّة الحضور الفعليّ والّذي يمنح الثّقة ويساعد على العمل "وجعل الكلمات والأفكار تتحاور بشكل أفضل لتلَقّي الاحتياجات والصّرخة التي تأتي من مناطق كثيرة من العالم، وخاصّة من الكنائس والدّول الّتي تقوم الهيئة بنشاطها من أجلها.

هذا وطلب الأب الأقدس نقل شكره إلى الدّاعمين لمشاريع الهيئة والّذين "هم في أغلب الحالات مؤمنون بسطاء، عائلات، رعايا أو متطوّعون يعلمون أنّ الجميع أخوة ويخصّصون جزءًا من وقتهم ومواردهم للواقع الّذي تعتني به هيئة رواكو".

وبحسب "فاتيكان نيوز"، أشار البابا فرنسيس إلى حملة التّبرّعات من أجل الأرض المقدّسة سنة 2020 والّتي تمّ خلالها جمع نصف ما يُجمع عادةً تقريبًا، وأضاف أنّه "كان هناك بالتّأكيد تأثير للأشهر الطّويلة الّتي لم يتمكّن فيها الأشخاص من التّجمّع في الكنائس وأيضًا للأزمة الاقتصاديّة الّتي أسفرت عنها الجائحة. وقال: "إنّ هذا أمر جيّد من جهة لأنّه سيجعلنا نركّز على الأشياء الجوهريّة إلّا أنّه لا يجوز أن يجعلنا غير مبالين أمام طرقات القدس الفارغة من الحجّاج مثلاً أو أن يمنعنا من التّعبير عن تضامن ملموس مع الكنائس والشّعوب المحلّيّة". وبالتّالي جدّد دعوته إلى إعادة اكتشاف أهمّيّة أعمال المحبّة هذه.

وثمّن البابا عمل الهيئة في مختلف تلك البلدان "لأنّه يساعد الرّعاة والمؤمنين على التّركيز على ما هو جوهريّ، أيّ ما يخدم إعلان الإنجيل، عبر إبراز وجه الكنيسة الّتي هي أمّ، مع اهتمام خاصّ بالأصغر والأفقر"، داعيًا إلى الاهتمام بالمقام الأوّل بالأحجار الحيّة الجريحة والمشتّتة.