فعاليات اليوم الثالث لزيارة البطريرك ساكو والوفد الكلداني الى هنغاريا
من جانبه ثمن البطريرك فعاليات المعهد وأبدى استعداد البطريركية للتعاون معا في إنجاح برامجه من خلال التعاون مع كلية بابل والجامعة الكاثوليكية في أربيل.
بعدها زار الوفد كاتدرائية استركوم مركز الكنيسة الكاثوليكية في هنغاريا والتقى بالمطران يانوش سيكيه الأسقف المساعد لكردينال إردو والأستاذ بولاش مايور والذي استعرض تاريخ مسيحية هنغاريا والصعوبات التي واجهتها الكنيسة لاسيما إبان حكم العثمانيين.
هذا وقد أرسل باقة ورد باسم الوفد الكلداني الى دولة رئيس الوزراء بمناسبة عيد ميلاده متمنيا له الصحة ودوام التوفيق.
واختتمت فعاليات اليوم الثالث بمحاضرة القاها البطريرك مار روفائيل والمطران بشار في جامعة بيتر بازمان.
وقد بدأ اللقاء بطلب من غبطته بتلاوة صلاة "ابانا الذي في السموات" باللغة الهنغارية عن ضحايا الكرادة في بغداد والاقباط في المنيا بمصر وضحايا الفيلبين، بعده تكلم عن الواقع مشيرا الى ان الكلدان والاشوريين والسريان هم اقدم شعوب المنطقة وأبناء الحضارات بين النهرين منذ الاف السنين وهم مسيحيون منذ الفي سنة ويمثلون اقدم الكنائس في العالم.
وأكد غبطته على:
1. ان قرارنا ككنيسة كلدانية هو البقاء في ارضنا والدفاع عن وطننا وحقوقنا وحماية تراثنا وعيش ايماننا بحرية كاملة اسوة بالأخرين.
2 . عانى العراقيون الكثير بسبب السياسة الغربية التي لا ترى الا مصالحها الاقتصادية، لذا حان الوقت لدعم العراق للإصلاح وأولها مراعاة قاعدة المساواة والعدالة الاجتماعية وضمان حقوق جميع المكونات (الأقليات) وتامين حياتهم وتراثهم ومناطقهم ولغتهم وعقيدتهم وتقاليدهم.
3. المسيحيون والأقليات الأخرى لا يقبلون ان يكونوا واقعيا مواطنين من درجة ثانية ولا ان تشرع قوانين مجحفة بحقهم خصوصا تلك المتعلقة بالاحوال الشخصية… هذه الادبيات القديمة التي لا يزال البعض يعتمدها ويكررها وقد عفا عليها الزمن لذلك ينبغي إقامة دولة مدنية تضمن المواطنة الكاملة وتمثيل الجميع في العملية السياسية، وتقف على مسافة واحدة منهم. لذا نطالب المجتمع الدولي بدعم واضح للعراق لينهض ويحقق دولة مدنية حديثة وقوية.. خلال زيارتنا الى الويلات المتحدة ومقابلتنا الإدارة الجديدة وجدنا تفهما وتجاوبا نأمل ان يترجم على ارض الواقع ويدخل البلد مرحلة جديدة تختلف عما هي عليه الان.
4. نحتاج الى توفير الامن الدائم والسلام وهذا لن يحصل من دون مصالحة داخلية وإقليمية وبدعم دولي بدل اثارة النزاعات والحرب تبقى الحرب شرا مهما كان لونها والسلام هو الخيار الوحيد للحياة الكريمة.
5. نريد الدعم المادي لإعمار البلدات التي دمرها داعش والإرهاب وتعويض الناس عما خسروه.
6. وأخيرا ان الاعلام رسالة محبة واخوة وسلام ولا ينبغي ان يبحث عن الاثارة وعليهم ان يقوم بهذه الرسالة على وجه كامل لخير الناس.
استعرض بعدها المطران بشار استجابة الكنيسة لازمة للمهجرين قسرا من الموصل وسهل نينوى والبرامج الانسانية المقدمة لهم مؤكدا على ضرورة تفعيل برامج تساعد العوائل للعودة الى قراها.