أوروبا
13 أيلول 2016, 06:34

فرنسا تبيع كنائسها الرعائية

قبل شهرين على اختتام سنة اليوبيل، خصّص رئيس أساقفة ليون الكاردينال فيليب بارباران يوم الأحد في الحادي عشر من أيلول الحالي للاحتفال بيوبيل الرحمة في المزار المريمي الرعائي Notre Dame de Limon.

 

تقع هذه الكابيلا الرومانية المتواضعة الأقدم في المنطقة والتي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1640 في سيماندر القريبة من مدينة ليون. جدرانها مغطاة بنذور المؤمنين الشاكرين للعذراء مريم على عطاياها، يقصدها الحجاج لا سيما في شهر أيلول للمشاركة بالاحتفال السنوي الذي يقام في الثامن من أيلول لمناسبة عيد مولد السيدة العذراء.

جاءت مبادرة الكاردينال بارباران هذه في وقت تشهد فيه فرنسا موجة بيع كنائس لا سابق لها، وحديثاً تعُرض، ولأول مرة، كنيسة رعائية للبيع وهي كنيسة سانت إيف دي كيزاك التي يعود تاريخ  بنائها إلى العام 1960 وقد تمّ تكريسها في العام 1971.

أفراد الرعية عبّروا عن ألمهم لعرض كنيستهم للبيع خوفاً من تحويلها إلى نادٍ ليلي أو مكان عبادة لديانات أخرى كما حصل مع الكنائس التي سبق أن بيعت بسبب العجز عن تغطية مصاريفها، فيما تؤكد إحصاءات كنسية أن حوالى أكثر من عشرين كنيسة تعرض للبيع سنوياً في فرنسا بحيث أنه ومنذ قانون فصل الدين عن الدولة في العام 1905، اصبحت معظم الكنائس الكاثوليكية في فرنسا مملوكة من القطاع الخاص وهي مهجورة منذ عقود ويبادر أصحابها إلى بيعها لأسباب متعددة أهمها عدم القدرة على تغطية مصاريفها أو طمعًا باستثمار العقار في مشاريع تجارية رابحة.

نذكر أن جمعية أصدقاء كنيسة نوتردام دي ليمون أطلقت نداء طلباً للمساعدة في المحافظة على كنيستهم نظراً لما تمثّله لهم من ذكريات احتفالات الزيجات والمعموديات والمناولة الأولى التي لا تقدّر بثمن لاسيّما أن الاحتفال بالقداس الإلهي يقام يومياً في تلك الكنيسة بالإضافة إلى صمد القربان المقدس مرة في الأسبوع وساعات السجود التي ينظمها المؤمنون بمشاركة كاهن الرعية.