فرح كبير غمر البابا فرنسيس صباحًا، والسّبب؟
البابا الّذي عبّر عن سعادته لتمكّن زوّاره من القيام بهذا الحجّ خلال السّنة اليوبيليّة الّتي تتمحور حول الرّجاء، توجّه إلى المرضى الصّغار مشيرًا إلى سبب آخر لهذا الفرح، "ألا وهو كونهم علامة رجاء"، لافتًا إلى أنّ "هذا ينطلق من ثقته بأنّ يسوع هو حاضر فيهم، وحيثما يوجد يسوع يكون هناك الرّجاء الّذي لا يُخيِّب. لقد حمل يسوع على عاتقه، انطلاقًا من المحبّة معاناتنا، وهكذا فيمكننا نحن أيضًا بفضل محبّته أن نتّحد معه خلال المعاناة".
وتوقّف البابا عند "كون هذا دليلًا على الصّداقة" فقال للأطفال إنّهم يعلمون "أنّه حين تكون هناك صداقة حقيقيّة فإنّ فرح الآخر يصبح فرحي أنا أيضًا، وألمه يصبح ألمي"، مذكّرًا بقول يسوع لتلاميذه: "لا أَدعوكم خَدَمًا بعدَ اليَوم لِأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي". وأضاف البابا قائلًا للصّغار إنّهم هم أيضًا أحبّاء يسوع، أصدقاؤه، ويمكنهم أن يتقاسموا معه الفرح والألم".
هذا وتوقّف الحبر الأعظم عند محبّة الوالدين وحضورهما المستمرّ، وابتسامة الأطبّاء والممرّضين اللّطيفة، وهو بتعبيره "دليل آخر على صداقة يسوع مع الأطفال".
كما واصل قائلًا للصّغار إنّه هو أيضًا يعتبرهم أصدقاء ويسألهم بالتّالي أن يساعدوه في خدمة الكنيسة، وذلك بأن يجعلوا أحيانًا صلاتهم ومعاناتهم على نيّة البابا، وشَكرهم على هذا.
ودعا الأطفال إلى الصّلاة معه من أجل هؤلاء الأطفال "الّذين لا تتوفّر لديهم إمكانيّة تَلَقّي العلاج".
وفي ختام الزّيارة، حيّا الأب الأقدس شجاعة الأطفال "شهود الرّجاء لنا نحن الكبار وأيضًا لأترابهم"، وشكر الآباء الّذين وصفهم وأبنائهم بـ"حجّاج رجاء".