أوروبا
31 تشرين الأول 2022, 08:50

فجر جديد سطع من روما مع فتح دعوى تطويب الكاردينال اغاجانيان

تيلي لوميار/ نورسات
لا يختلف اثنان أنّ بداية دعوى تطويب الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر اغاجانيان قد تشكّل مسارًا جديدًا في تجديد الإيمان والرّجاء وسط الأزمات الّتي تعصف بلبنان والشّرق والعالم. من جهة ولما لها من تأثير إيجابيّ على الكنيسة الشّاهدة والشّهيدة على إبادة شعبها.

للمناسبة، أقيم حفل بداية التّطويب في بازيليك القدّيس يوحنّا في اللّاتيران- روما بحضور الكاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، نائب البابا العامّ على أبرشيّة روما الكاردينال أنجلو دي دوناتيس، وممثّلين عن الكنائس الشّرقيّة ومطارنة وآباء كهنة.

إستهلّ الاحتفال بصلاة الأبانا على نيّة تطويب الكاردينال اغاجانيان.

وبعد كلمة التّرحيب بالحضور، شخصت أنظار الجميع إلى الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس الّذي سطّر بصمته وأقسم اليمين ليكون أمينًا على دعوى التّطويب بكلّ تفاصيلها وتدارسها، هذا القسم الّذي تعانق مع قسم وإمضاءات القضاة والمحامين وكتّاب العدل والمعنيّين مباشرة في  دعوى خادم الله.  

أمّا بيت القصيد فتجلّى عند كلمة الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس الّذي تحدّث بإسهاب عن الكاردينال اغاجانيان وفضائله مقدّمًا للقضاة والمحامين وكتّاب العدل سطورًا من ذهب عن هذا الكاردينال  الّذي يستحقّ أن يكون طوباويًّا على مذبح الكنيسة. كما استذكر كيف أنّ البابا القدّيس بيوس العاشر عندما كان يرى الخوري غزاروس ويسأله متى ستكون بطريركًا وكاردينالاً؟ وهكذا تحقّق الحلم وبات غزاروس الصّغير كاردينالاً وعلى طريق التّطويب.

أعقاب ذلك، كانت كلمة الكاثوليكوس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان رحّب فيها بالحاضرين والمشاركين، وتوجّه إلى المحكمة العليا الّتي تهتمّ بدعوى التّطويب معبّرًا عن فرحه واعتزازه بهذا الحدث، شاكرًا الكاردينال دي يو ناتيس على هذا الاحتفال الّذي أقيم في الكاتدرائيّة رمز البطرسيّة. هذا الكاردينال الّذي يذكّرنا بالحياة الرّسوليّة والمحبّة والخدماتيّة حيث كان أبًا للكنيسة متمسّكًا بعلامة الصًليب.  

كما أتذكّر أنّ آخر أيّام الكاردينال المكرّم اغاجانيان كانت موجعة لأنّه لم يكن يبصر ورغم ذلك كان يوجّه نداءات من أجل شعبه وقال للأب المسؤول اذهب وقل للبطريرك أيّ البطريرك الحاليّ روفائيل أنا سأحلّ مشاكله، هذا ما يدلّ أنّه حارس الله.  

بعدئذ، أقيمت صلاة من أجل تمجيد خادم الرّبّ البطريرك الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر، وتمّ تتويجها بأنشودة قوميّة ترمز إلى كرسيّ كيليكيا.

وبهذه الأنشودة، تكون الكنيسة الأرمنية الكاثوليكيّة قد خطت أولى خيوطها الذّهبيّة بعهد البطريرك روفائيل ليشهد هذا الأخير على طوباويّ جديد ستتجدّد معه الكنيسة ولبنان وسوريا وأرمينيا والعالم.