أوروبا
02 تشرين الأول 2020, 07:50

فتح ضريح كارلو أكوتيس قبل 10 أيّام من تطويبه

تيلي لوميار/ نورسات
قبل عشرة أيّام من تطويبه في أسيزي، تمّ بالأمس فتح ضريح المكرّم الشّابّ الإيطاليّ كارلو أكوتيس الّذي توفّي برائحة القداسة في 12 ت1/ أكتوبر عام 2006 بعد صراع مع مرض اللّوكيميا. وسيبقى جثمان الطّوباويّ معروضًا داخل ضريح زجاجيّ في بازيليك القدّيس فرنسيس في أسيزي حيث يُدفن حتّى 17 من الجاري، حيث سيفسح المجال أمام الجميع للتّأمّل قبل التّطويب وبعده، وستقيم الأبرشيّة سلسلة من النّشاطات الرّوحيّة لغاية هذا التّاريخ تكريمًا للطّوباويّ الجديد، تتخلّلها سجود للقربان وشهادات حياة لمقرّبين منه.

ويظهر جثمان أكوتيس كاملاً غير متحلّل وقد أجري ترميم لمنطقة الوجه، وهو يرتدي ثيابًا عصريّة: سروال جينز وسترة وحذاء رياضيّين، وهي المرّة الأولى الّتي في التّاريخ الّتي نرى فيها قدّيسًا بهذه الملابس، يقول مدير المزار الأخ كارلوس غوزاليس فيريرا، فـ"هذه رسالة عظيمة لنا، تشعرنا بأنّ القداسة ليست بعيدة عنّا ولكن هي أمر في متناول الجميع، لأنّ الرّبّ هو ربّ للجميع".

وكان أسقف أسيزي المطران دومينيكو سورينتينو قد احتفل بالأمس بقدّاس إلهيّ للمناسبة، أشار خلاله إلى أنّ "اليوم أصبح كارلو مرئيًّا من جديد إلى حدّ ما، ويظهر جمال حضوره بين الملائكة والقدّيسين".

ونقلت "زينيت" عن سوررينتينو أنّ الهدف من عرض الجثمان هو السّماح للعديد من المؤمنين الآتين إلى المدينة بتكريمه "وسيرى الجميع الجثمان بشكل واضح، لأنّ الجزء الأماميّ من القبر وُضع بشكل يمكن إزالته واستبداله بالزّجاج الواقي".  

أمّا يوم التّطويب المرتقب عند الرّابعة عصر 10 ت1/ أكتوبر، فسيتمّ إحضار ذخيرة مميّزة إلى مكان الاحتفال، ومن المتوقّع أن يحضر حوالى 3000 شخص الاحتفال، لذا سيُنقَل الحدث عبر شاشات ضخمة بهدف احترام معايير السّلامة والحدّ من انتشار وباء كورونا.

يُذكر أنّ الطّوباويّ العتيد هو من مواليد لندن في الثّالث من أيّار/ مايو 1991، توفّي في مونزا في إيطاليا بسبب سرطان خبيث في الدّمّ في الثّاني عشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2006. أُعلن مكرّمًا في الخامس من تمّوز /يوليو 2018 بعد مرور سنة تقريبًا على نقل رفاته إلى كنيسة العذراء مريم الكبرى في أسيزي، وقد نُسبت إلى شفاعته أعجوبة شفاء طفل برازيليّ عام 2013 من اضطرابات خطيرة في الجهاز الهضميّ وشذوذ تشريحيّ خلقيّ نادر في البنكرياس، من دون أن تُجرى له أيّ عمليّة.

يُذكر أنّ كارلو نما في الإيمان العميق وعبادة القربان المقدّس وتكريم العذراء، وكان صاحب شغف كبير بالمعلوماتيّة، شغف حوّله لبثّ "فرح اللّقاء الملموس بيسوع المسيح"، من خلال إنشاء موقع إلكترونيّ هو الأوّل من نوعه في العالم، يسلّط الضّوء على جميع الآيات الإفخارستيّة.