غينيا: شباب كوناكري في مدرسة الإيمان والحياة
ركّزت الدورة التي نظّمتها عَمادات كوياه Coyah وغراند بانليو وكوناكري على موضوع "انهض!" (مرقس 10: 49).
لمدّة عشرة أيّام، تعلّم شبّانٌ وشابّات كلمة الله في مدرسة يسوع، لكي يكونوا ملح العالم ونوره من خلال شهادة الحياة.
إنقسموا إلى ثمانية فصول، وتابعوا دورات في الليتورجيا، والعهد القديم، والعهد الجديد، والأسرار المقدّسة، والعقيدة الاجتماعيّة للكنيسة وعلوم الكنيسة، مع مكوّنين كهنة وراهبات.
تنوّعت المواضيع التي تطرّأت إليها الدورة: "إنهض"، الديمقراطيّة، طريقٌ ضروريّ للتنمية"، "الرسالة تنبثق من إلهامٍ أو من لقاءٍ شخصيّ مع الله"...
"لقد جئتم إلى مدرسة المسيح، تعرّفوا عليه جيّدًا" ، قال الأسقف فرنسوا سيلا مساعد رئيس أساقفة كوناكري، في القدّاس الذي احتفل به مع الشبيبة. ودعا الرئيس السابق لإكليريكيّة بنديكتوس السادس عشر الكبرى الشباب إلى ترك راحة كراسيهم والعالم الافتراضيّ للشبكات الاجتماعيّة، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأنفسهم. كما دعاهم إلى بناء مستقبلهم في بلدهم بدلًا من الاعتقاد بأنّ الأفضل لا يمكن العثور عليه إلّا في مكان آخر، في قارّات أخرى.
أمضى فنسنت كوليبالي، رئيس أساقفة كوناكري، يومين في الموقع مع الشباب واستفاد من عظته في القدّاس الختاميّ لتقديم المشورة للشباب الكاثوليكيّ ككلّ. "كونوا يقظين. في كثير من الأحيان، بدلًا من السماح لأنفسنا بأن يغيّرنا الله، نسمح لأنفسنا بالانجراف وراء الأحداث الدنيويّة. لن يتمّ التحقّق من نجاح هذه الدورة من خلال استيعاب الكلمات، ولكن من خلال الطريقة التي تعيشون وتتكلّمون وتتصرّفون بها. كونوا شبابًا مسؤولين»، قال رئيس أساقفة كوناكري.
وبهذا الجوّ الودّيّ وبنبرة ارتياح ترك الشبيبة بعضهم البعض على أمل اللقاء مجدّدا في العام المقبل في الخطوة الأربعين ضمن هذه المسيرة على خطى الربّ.