لبنان
02 شباط 2022, 06:55

غالاغير التقى برّي وقائد الجيش وزار مار مخايل- النّهر، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
في يومه الأوّل في لبنان، وبعد لقاء رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون أمس الثّلاثاء، زار أمين سرّ حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدّول المطران بول ريتشارد غالاغير والوفد المرافق رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي في عين التّينة، حيث جرى عرض للأوضاع العامّة وآخر المستجدّات بحضور السّفير البابويّ المونسنيور جوزيف سبيتري.

وبعد اللّقاء قال المطران غالاغير نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "كنت بلقاء مع دولة الرّئيس نبيه برّي واللّقاء معه كان إيجابيًّا وصريحًا، ونقلت لدولته اهتمام قداسة البابا وقلقه على لبنان واللّبنانيّين في هذه الأيّام.

لقد كنت مهتمًّا لمعرفة رؤية وآراء دولة الرّئيس برّي وهي آراء مستنيرة وأعتقد أنّنا نستطيع التّقدّم إلى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السّياسيّة المتعدّدة في لبنان، وهي أيضًا مساعدة لنا لفهم طبيعة التّحدّيات الّتي يواجهها لبنان واللّبنانيّين.

لنا في الكرسيّ الرّسوليّ مساهمات متواضعة إلى اللّبنانيّين من أجل تشجعيهم كي لا يفقدوا الأمل، بخاصّة في هذه اللّحظات الصّعبة على الجميع، ونأمل أن يحمل المستقبل أيّامًا أفضل للبنان".

ثمّ التقى غالاغير راعي الكنيسة الكلدانيّة في لبنان المطران ميشال قضارجي بحضور النّائب الأسقفيّ العامّ المونسنيور رافائيل طرابلسي، في مقر المطرانيّة الكلدانيّة في بعبدا- برازيليا، وكان بحث في شؤون الكنيسة الكلدانيّة في لبنان وشجونها في ظلّ الأزمة الرّاهنة. وقد أثنى غالاغير على ما تقدّمه الأبرشيّة في سبيل خدمة المؤمنين، ناقلًا إليها بركة البابا فرنسيس.

بعدها، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة، غالاغير الّذي اطّلع على "وضع الجيش الحاليّ، في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة الّتي يمرّ بها لبنان"، ونوّه بـ"دوره على الصّعيد الوطنيّ وفي المحافظة على الأمن والاستقرار، رغم التّحدّيات الّتي يواجهها، وبالجهود الّتي تقوم بها القيادة للمحافظة على معنويّات العسكريّين ودعم صمودهم".

هذا وزار المطران بول ريتشارد غالاغير رعيّة مار مخايل- النّهر، وكان في استقباله راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر، حيث رفع المطران غالاغير الصّلاة لأجل راحة نفس ضحايا انفجار الرّابع من آب 2020، ولأجل شفاء المتضرّرين جسديًّا ونفسيًّا، كما لأجل أن يلهم الرّبّ المسؤولين في لبنان ليعملوا من أجل جلاء حقيقة هذا الانفجار الآثم وتحقيق العدالة.

من جهته، ألقى المطران عبد السّاتر كلمة توجّه فيها إلى المطران غالاغير وعبره إلى البابا فرنسيس يطلب فيها منه قيام الفاتيكان بالجهد اللّازم للضّغط باتّجاه معرفة حقيقة ما حدث في انفجار 4 آب. وقال المطران عبد السّاتر "إنّ أهالي المنطقة خسروا أحبّاءهم ومنازلهم ولكنّهم قرّروا البقاء فيها ومن حقّهم معرفة المسؤول عن هذه الكارثة، ولاسيّما أنّ هناك أطرافًا تسعى لتمييع التّحقيقات، لذا نطلب منكم عدم السّماح بذلك. هذا الموقف ليس موقفًا سياسيًّا، إنّما من حقّنا معرفة من "خربلنا بيتنا" وقتل أولادنا، فنحن لن ننسى ما حصل في الرّابع من آب لأنّ هذا الموضوع عصي على النّسيان".

وردّ المطران غالاغير بالقول: "نعدكم أن ننقل طلبكم هذا إلى قداسة البابا فرنسيس".

وفي ختام الصّلاة، كان للمطران غالاغير حديث قصير مؤثّر مع بعض أهالي ضحايا الانفجار.