دينيّة
01 تشرين الثاني 2016, 06:19

عيد جميع القديسين

انه عيد الجميع، انه عيدنا.جميع القديسين الذين نعيد لهم، ليس هم فقط القديسين الذين تعيد لهم الكنيسة ونعرفهم: شربل، رفقا، تريز....او غيرهم، بل عيد من سبقونا وكان في قلبهم شوق ليلتقوا بوجه يسوع الذي احبوه، وعاشوا حياتهم مطابقة لحياته بالعمل الدائم بمشيئة الله.

 

انه عيدنا، لانه كلما عشنا سر المعمودية بالعمق، نعيش القداسة بملئها. في الطقس الماروني، يرفع الكاهن جسد ودم المسيح قبل المناولة ويعلن: "الاقداس للقديسين"، فهل القديسون الذين نعرفهم سينزلون من السماء ويتناولون؟ كلا، فهم دوما في حضرة الله يشبعون من حضوره ويمتلأون من سعادته الالهية. المقصود اذا، هو نحن المشاركون بالذبيحة الالهية، مدعوون لنجعل من حياتنا سعيا لتكون على مثال القدوس. لان  الكتاب المقدس يدعونا قائلا: "كونوا قديسين كما ان الهكم قدوس". نتناول فتصبح حياتنا مطابقة للقدوس الذي تناولنا، ويحولنا اليه ان نحن رغبنا بذلك، فهو الذي خلقنا من دون ارادتنا لا يخلصنا الا بارادتنا على حد قول القديس اغسطينس.
- فلنسع للقداسة، ولتكن هي غايتنا.
- لنا الشرف والفرح بان نكون من اصدقاء القديسين ونعيش بصحبتهم بقرب مريم نشاهد وجه الرب.
-القديسون في انتظارنا ويرغبون بان نشاركهم فرحة السعادة الالهية والابدية، لانها رغبة الله الذي خلقنا ليس لنكون ترابا في القبور وانما نكون معه واشباهه.
معك نعيش يارب في هذه الحياة، فاجعلنا بقوة روحك القدوس العامل فينا، بان نقدس اوقات الزمن الحاضر الذي نعيش فيه بالسعي لتقديس انفسنا ونفوس من يحيط بنا، من دون ان نخجل ونستحي بك، ونسمع صوتك عند غروب حياتنا: "تعالوا يا مباركي ابي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ انشاء العالم".