لبنان
02 أيلول 2022, 08:45

عون من مار عبدا- جاج: الله حيّ في داخلنا وبه وحده يتمكّن مجتمعنا أن يتضامن ويتقوّى بالمحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
أحيت رعيّة مار عبدا- جاج عيد شفيعها بقدّاس إلهيّ احتفل به راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، عاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري أيمن الخوري، بحضور رئيس البلديّة والمجلس البلديّ والمخاتير وأبناء الّرّعيّة.

في عظته، تحدّث عون عن سيرة حياة مار عبدا، فقال: إنّ "أعياد القدّيسين تذكّرنا بدعوتنا الأولى إلى القداسة. عاش مار عبدا في القرن الرّابع وما زلنا حتّى اليوم نطلب شفاعته ونتضرّع بصلواتنا إليه. مثال القدّيسين يزيدنا عزمًا لنتأمّل كيف أنّ الحياة المسيحيّة الحقّة تقودنا إلى مشاركة الله في ملكوته السّماويّ.

في الإنجيل المقدّس يَعِدُ الرّبّ يسوع أنّ فعل التّخلّي الّذي نقوم به لاتّباعه يثمِر فيضَ نِعمٍ وحياةً أبديّة. إنّ تجسّد المسيح يذكّرنا بأبوّة الله لنا ونعيش بروح البنوّة الحقيقيّة، واثقين من تدبير الآب السّماويّ في حياتنا. لا شكّ أنّ ربح الملكوت لا يتمّ من دون جهدٍ، لذلك يعظ القدّيس بولس المؤمنين أن يتسلّحوا بترس الإيمان ويتقلّدوا سيف الرّوح. فالمسيحيّ يتعرّض كلّ يومٍ لصعابٍ ومِحنٍ تُضعفُ عزيمته. هنا تظهر قوّة كلمة الله وفعاليّة الانفتاح على عمل الرّوح القدس في مسيرة الإيمان.  

إلهنا هو إله حيّ، وبهذا الإيمان واجه القدّيسون الموت والاضطهاد. إستشهد القدّيس عبدا من أجل قضيّته وأثمرت شهادته نِعمًا في حياة الكنيسة."

وأكّد المطران عون أنّ "الله حيّ في داخلنا، وبه وحده يتمكّن مجتمعنا أن يتضامن ويتقوّى بالمحبّة". وشدّد أخيرًا المؤمنين ودعاهم لرفع نظرهم إلى الله مجدّدين إيمانهم بالقيامة الّتي تعطي كلًّا منّا نعمة الصّمود بالرّجاء.

تبع القدّاس عشاء قرويّ.