عون في قدّاس كاريتاس: علينا عيش المحبّة في حياتنا والابتعاد عن الأنانيّة
بعد الإنجيل المقدّس، كانت عظة لعون على ضوء رسالة كاريتاس قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "كاريتاس هي جهاز الكنيسة للعمل الرّعويّ الاجتماعيّ، لذلك عندما تطلق الحملة خلال الصّوم يقوم جميع المتبرّعين بمساعدة هذه الرّابطة لكي تستطيع القيام برسالتها في إظهار الصّورة من أنّ الكنيسة تعلن محبّة يسوع المسيح الّتي لا يمكن أن تكون فقط كلامًا وإعلانًا، لأنّ المحبّة تتجسّد بأفعال كما يعلّمنا الرّبّ يسوع عندما يقول لنا كلّ ما تفعلونه لأحد إخوتي هؤلاء الصّغار تفعلونه معي.
إنّ كلّ شخص يطرق باب كاريتاس هو أخ ليسوع المسيح يطلب المساعدة، وشعار كاريتاس لهذا العام إيمان إنسان لبنان، لأنّ العمل الاجتماعيّ في قلب الكنيسة يقوم أوّلًا على الإيمان المتجسّد بيسوع المسيح، لأنّه عندما نوطّد بإيماننا وعلاقتنا بربّنا العلاقة مع الرّبّ عندها يصبح لعلاقتنا مع إخوتنا نظرة مختلفة، لذلك العمل الاجتماعيّ يرتبط بالإيمان العميق والعلاقة الوثيقة مع الرّبّ يسوع، فنساهم بتنمية أخينا الإنسان لكي يعيش بكرامة.
الكنيسة تقوم بهذا الدّور في الظّرف الصّعب الّذي يعيشه وطننا وجميعنا مدعوّون للتّضامن مع بعضنا البعص لنتجاوز كلبنانيّين المحنة والصّعوبات الّتي نمرّ بها، ودون التّضامن يعيش الانسان الأنانيّة، لذلك علينا الصّلاة على نيّة الحملة الّتي تقوم بها كاريتاس لتأتي بالثّمار المرجوّة منها ولكي يلمس الرّبّ العدد الكبير من أبنائنا لكي يتبرّعوا بكرم ويعرفوا أنّ كلّ شيء يقدّمونه سيصل إلى أفقر الفقراء الّذين يلتجئون إلى كاريتاس، كما نشكر الرّبّ على مسيرة كاريتاس الّتي تجاوزت الخمسين عامًا وعلى تضحيات أفرادها.
علينا عيش المحبّة في حياتنا والابتعاد عن الأنانيّة كي لا نفقد كرامتنا، فالإنسان هو على صورة الله ويتجلّى عندما يعيش الحبّ والعطاء والتّضامن وإن لم يعش هذه القيم يفقد إنسانيّته وكرامته لذلك يجب أن تتجلّى الأخوّة والرّحمة في أعمالنا وعيش المحبّة بالتّضامن لكي نعيش البنوّة الحقيقيّة".
وفي نهاية القدّاس، كانت كلمة لرئيسة الأقاليم جانين بولس شرحت فيها أبعاد شعار حملة كاريتاس السّنويّة: "إيمان- إنسان- لبنان"، مشيرة إلى عمل كاريتاس بالإيمان الرّاسخ، من دون تمييز بين إنسان وآخر، في لبنان أرض القداسة. ودعت الجميع إلى دعم كاريتاس من أجل استمراريّة رسالتها في سبيل الإنسان ولبنان.