لبنان
11 شباط 2025, 12:50

عون في عيد مار مارون: سيبقى الرّجاء كبيرًا فنساهم جميعنا بنهوض الوطن الّذي نحلم به

تيلي لوميار/ نورسات
في كاتدرائيّة مار بطرس- جبيل، احتفل راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون بعيد الأبرشيّة وذكرى توليته الأسقفيّة الثّالثة عشرة، خلال قدّاس عاونه فيه النّائب العامّ المونسنيور شربل أنطون، أمين سرّ المطرانيّة وخادم الرّعيّة الخوري جوزف زيادة، القيّم الأبرشيّ شربل أبي عزّ والخوري ضوميط عون، بحضور السّفير البابويّ في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، راعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله، مطران أبرشيّة بيروت السّابق بولس مطر، الرّئيس العامّ للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الأباتي هادي محفوظ وكهنة الأبرشيّة، بحضور فعاليّات المنطقة.

في بداية القدّاس، ألقى المونسنيور رزق الله أبي نصر كلمة دعا فيها للصّلاة بشفاعة القدّيس مارون من أجل لبنان وكنيسته وشعبه، ثمّ كانت عظة للمطران عون تحدّث فيها عن مراحل حياة القدّيس مارون وقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "للعيد هذا العام فرحة خاصّة خصوصًا لوجود رئيس للجمهوريّة العماد جوزف عون على رأس الدّولة وتشكيل حكومة جديدة الّتي كانت هديّة للبنان في هذا العيد فكلّ الآمال الّتي كانت معقودة لأجل لبنان المؤسّسات والوطن الّذي يليق بكلّ أبنائه، فكلّ هذه المقوّمات أصبحت الموجودة، علينا الاتّكال على الله وعلى حكمة وإرادة المسؤولين كي لا يخيّبوا انتظارات الشّعب، ويكون لديهم القناعة الموجودة لدينا جميعًا ببناء وطن من خلال التّضحيات والسّعي إلى الخير العامّ قبل الخير الخاصّ وهذا ما يدفعنا إلى التّنازل عن امور عديدة بهدف بناء وطن نحلم به منذ زمن، فنأمل بمعونة ربّنا وشفاعة مار مارون أن تتحقّق كلّ هذه الأماني.

من واجبنا مرافقة رئيس الجمهوريّة والعهد بالصّلاة، فكما أقمنا الصّلوات في الماضي واختبرنا أنّها لا تخيب لأنّ رجاءنا مبنيّ على الرّبّ الّذي انتصر على الموت، سيبقى هذا الرّجاء كبيرًا فنساهم جميعنا بنهوض الوطن الّذي نحلم به" .

ودعا "للتّأمّل بفضائل القدّيس مارون لنأخذ منها دروسًا لحياتنا العمليّة والواقعيّة في عالم اليوم فالرّبّ يسوع الّذي مات على الصّليب اعطى حياته من أجلنا ولكي يظهر مجده ويعطينا بقيامته رجاء الحياة الجديدة". وقال: "قداسة البابا فرنسيس في إعلانه السّنة اليوبيليّه لعام 2025 وضعها تحت علامة الرّجاء ونحن في الأبرشيّة اخترنا عنوانًا لهذا العام "أنت الرّجاء" وإذا كان رجاء الرّبّ في حياتنا يصبح كلّ واحد منّا علامة رجاء في عائلته ومجتمعه لأنّه يتحوّل إلى إنسان يبني، ولكي نستطيع اختيار هذا الرّجاء علينا التّأمّل بروحانيّة مار مارون الّذي تخلّى عن كلّ مقتنيات الدّنيا ليعطي علامة بأنّ الرّبّ وحده الّذي يستحقّ عبادته وأن نحبّه فلا يوجد أمام الرّبّ أيّ مجد أرضيّ".

وشدّد على "أهمّيّة الثّقة بروحانيّة مار مارون لكي نسلك طريق الخير في حياتنا وأنّ الرّبّ هو البداية والنّهاية في حياتنا وعلى المسيحيّ أن يجد وقتًا في حياته للصّلاة لكي يتذكّر أنّ الرّبّ هو الملهم وله مكانة في حياتنا مؤكّدًا من دون كلمة الرّبّ لا حياة مسيحيّة لأنّها هي الّتي ترشدنا إلى الطّريق الّتي يجب السّير فيها لكي تحقّق إرادة ربّنا". وقال: "في هذا العيد علينا أن نجدّد إيماننا ومسيرتنا ونوجّهها بطريقة صحيحة نحو الملكوت السّماويّ حيث كلّ معمّد مدعوّ للعمل من أجل أن يربح الملكوت السّماويّ في نهاية حياته، لذلك نطلب من الرّبّ بشفاعة كنيستنا والقدّيس مارون ألّا يسمح لنا أن ننسى هذا الهدف، وقدّيسينا الّذين هم منارة أمامنا يذكّروننا بأنّه ممكن للإنسان الوصول إلى القداسة وعيش الحبّ عندما يتمسّك بالرّبّ وبإيمانه" .

وإختتم عون قائلًا: "جميعنا مدعوّون في هذه السّنة أن نسير تحت علامة الرّجاء والقول إلى الرّبّ أنت رجاؤنا لأنّنا نتّجه نحوك ومعك نرغب بأن نربح الحياة الأبديّة وأن نعطي شهادة حسنة لمحبّتك وأنّنا تلاميذتك في قلب مجتمع هذا العالم".