لبنان
30 حزيران 2019, 07:30

عون في عيد مار بطرس وبولس: نحتاج لأن نكون مسيحيّين حقيقيّين في قلب العالم ولا بالإسم فقط

لمناسبة عيد القدّيسين الرّسولين بطرس وبولس، ترأّس راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، قدّاسًا احتفاليًّا، في كاتدرائيّة مار بطرس في جبيل؛ عاونه فيه المونسنيور حليم عبدالله ورئيس دير سيّدة المعونات الأب جان بول الحاج وخادم الرّعيّة الخوري جوزف زيادة. بعد الإنجيل المقدّس، ألقى عون عظةً، عايد في مستهلّها كلّ من يحمل إسم بطرس وبولس متحدّثًا عن مسيرة وحياة القدّيسين وقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

"نُصلي في هذه المناسبة على نيّة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي هو خليفة مار بطرس على كرسيّ روما، لكي يُقوّيه الرّبّ برسالة الرّعايا ليبقى الشّاهد الأمين على مثال مار بطرس وبولس في خدمته للكنيسة. كما نُصلّي بشكل خاصّ على نيّة البطريرك الرّاعي، خليفة بطرس على كرسيّ إنطاكية، لكي يُقوّيه الرّبّ برسالته الصّعبة، ولكي يبقى في الوقت عينه القائد الأب لكنيسته، والمُلهم وصوت الضّمير في قلب وطننا، لكي نستلهم دائمًا إرادة الرّبّ في مسيرتنا الكنسيّة والوطنيّة من أجل اختيار الخير والنّور الذي ينتج عن الإيمان الذي هو ما يربط الإنسان بالله.
إنّ الإيمان عطيّة من الله، والإنسان يطلب الإيمان بتواضع وصلاة، وفي قلب هذه المسيرة يختبر الإنسان حبّ الله له بالرّغم من ضعفه. فكنيسة الرّبّ مبنيّة على الإنسانيّة وعلى محبّة الرّبّ".
ونحتاج لأن نكون مسيحيّين حقيقيّين في قلب العالم، وممنوع أن نكون فقط مسيحيّين بالإسم لأنّنا بذلك نُعطي شهادة معاكسة، لأنّ الرّبّ يُريدنا أن نكون شهودًا لحُبّه، فنحافظ على إيماننا وأن نشهد لهذا الإيمان قولًا وفعلًا في كلّ مرة نعيش المحبّة والأمانة لتعاليم الرّبّ؛ فلا نسرق ولا نظلم ولا نغشّ أحدًا، بل أن نكون صادقين في كلّ ما نقوم به، لأنّ هذه الصّفات هي التي تُعبّر عن المحبّة والأمانة للرّبّ، فيكون كلّ ما نقوم به هو للبنيان ولمساعدة الآخر. فالأنانيّة والهدم ليسا من أعمال المحبّة.
وإنّ مجتمعنا اليوم يحتاج إلى مسيحيّين يزرعون المحبّة. وإذا كان هناك من فساد وظلم وعدم عدالة، ربّما لعدم وجود أشخاص يعيشون المحبّة كفاية. أمّا عندما نعيشها نكون كالخميرة في قلب العجين وعندها تكبر تدريجيًّا.


وآمل أن يُعيد الله هذا العيد بالخير والنّعم على كنيستنا وأبرشيّتنا ورعاياها، وأيضًا على وطننا لبنان لكي ينهض من الأزمة والكبوة التي يعيشها، بفضل كلّ واحد منّا يزرع المحبّة للرّبّ يسوع."