لبنان
27 كانون الأول 2022, 15:00

عون في الميلاد: الإيمان يتطلّب تواضعًا يفتح القلب لعمل النّعمة

تيلي لوميار/ نورسات
"في الميلاد نعاين نورًا جديدًا، وفرحًا لا يزول لأنّ الربّ يسوع تجسّد"، هذا ما أكّده راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة خلال قدّاسي عيد الميلاد اللّذين احتفل بهما في رعيّة مار جرجس- جبيل ورعيّة السّيّدة- عمشيت، مشدّدًا على دعوة الفرح بالخلاص الّذي نلتمسه من خلال سرّ التّجسّد.

وفي عظته، لفت عون إلى أنّ "الملاك أعطى علامةً للرّعاة، طفلًا مقمّطًا مضجعًا في مزود"، وأنّه "وبعد أن التَقَوْه، فرحوا وأخبروا النّاس بما رَأَوا"، مشيرًا إلى أنّ "الفرح يرتبط بإيمانهم وباستقبالهم البشرى في حياتهم".

وتابع عون في عظة العيد قائلاً: "بإيمانه يستقبل الإنسان تجسّد الله كآيةٍ تحمل عطيّة مجّانيّة، بها قد أصبحنا أبناءً لله محرّرين من قيود الخطيئة. إنّ استقبال الله بالإيمان يدفعنا لاختيار الخير والحبّ والعيش بالنّور. الإيمان يتطلّب تواضعًا يفتح القلب لعمل النّعمة. فرحنا بالخلاص الّذي يتمّ بالميلاد سببه أنّنا نشعر بحبّ الله لنا، نحن الّذين خَلَقنا لنبنيَ صداقةً معه وشراكة لا تُبطل. أمام واقع الموت، أرسل الله ابنه الوحيد فكان لنا الطّريق لنعيش حياةَ الأبناء الأحبّاء".

ودعا المطران عون المؤمنين إلى عدم الخوف، مشدّدًا إيّاهم في دعوتهم للفرح بالرّبّ بالرغم من كلّ ما يحيط بهم من أزمات "إذ قد ربحنا الكنز الحقيقيّ، مصدر الفرح والسّلام، الّذي به ننال قوّةً لنعيش قساوة الظّروف الّتي تمرّ بها البلاد".  

وإختتم قائلًا: "ما نعيشه اليوم في وطننا هو ظرف نبويّ إذ إنّ خسارة الخيور الأرضيّة تفتح عيوننا أنّ كنزنا الحقيقيّ هو بعيش المسيح الرّبّ، وتضامننا مع بعضنا كالّذي يحدث في رعايانا كفيل بأن نعلن الرّجاء الّذي لا يخيّب".