عون الكنيسة المتألّمة: لتعيين مبعوث خاصّ للحرّيّة الدّينيّة في أفغانستان
وذكرت الجمعيّة الفاتيكانيّة، بحسب ما نشرت وكالة "آكي" الإيطاليّة للأنباء، أنّ "انتهاكات الحرّيّة الدّينيّة تفاقمت بعد انسحاب قوّات حلف شمال الأطلسيّ (ناتو)، لكنّها كانت موجودة من قبل أصلاً"، فـ"حتّى عندما كانت المنطقة محميّة من قبل جيش أجنبيّ، كان يُنظر إلى المسيحيّة على أنّها ديانة غربيّة وأجنبيّة، ليس فقط من قبل إرهابيّي داعش أو حركة (طالبان)، بل من قبل جزء كبير من الرّأي العامّ أيضًا... لذلك أُجبر المسيحيّون الأفغان على ممارسة شعائر العبادة بمفردهم أو في مجموعات صغيرة، في منازل وبشكل خاصّ"، بينما "كلّ من أعلن نفسه مسيحيًّا، أو تحوّلوا من الإسلام إلى المسيحيّة، كان عرضة لخطر كبير والخضوع لعقوبة الإعدام بتهمة الرّدّة. وقد وقع المصير نفسه، بل وأكثر من ذلك الآن، على أفراد الأقلّيّات الدّينيّة الأخرى".
هذا وقد عيّن المفوّض الأوروبيّ لشؤون الأزمات والمساعدات الإنسانيّة كريستوس ستيليانيدس في أيّار/مايو الماضي مبعوثًا خاصًّا لتعزيز حرّيّة الدّين والمعتقد، وكانت (ACS) قد طلبت في اليوم السّابق لهذا التّعيين، من الحكومة الإيطاليّة إنشاء منصب مبعوث خاصّ إيطاليّ للحرّيّة الدّينيّة، لتولّي دور محدّد وحاسم على المستوى الدّوليّ.
وأشارت الجمعيّة إلى أنّ "هذا المنصب يلزم لتأكيد أنّ الحقّ باعتناق عقيدة دينيّة ما بحرّيّة، والمعترف به في الفقرة 19 من الدّستور الإيطاليّ، لا يقتصر على الحدود الوطنيّة، بل على العكس من ذلك، يجب التّرويج له في كلّ محفل دوليّ، وطنيّ ومحلّيّ، باعتباره حقًّا مصونًا للجميع".
وأضافت في ختام المذكّرة: "اليوم، وبالنّظر إلى الدّيناميّات الحاليّة للجهاد العالميّ وإلى قمّة مجموعة العشرين الاستثنائيّة بشأن أفغانستان، يبدو من الملحّ بشكل متزايد أن تعطي إيطاليا إشارة أخرى من خلال إنشاء منصب المبعوث الخاصّ للحرّيّة الدّينيّة. ومن الضّروريّ أيضًا إدخال، في كلّ عمل ثنائيّ أو متعدّد الأطراف يُلزم الحكومة الإيطاليّة، طلبًا رسميًّا بالالتزام الدّائم باحترام الحرّيّة الدّينيّة من قبل كلّ دولة تستفيد من سياستنا لدعم التّنمية الخارجيّة".