لبنان
08 آب 2020, 12:43

عوده يستقبل العبسيّ ويونان في زيارة تفقديّة

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده البطريرك يوسف العبسيّ الذي جاء ليتفقد الأضرار الجسيمة في دار المطرانيّة، يرافقه المطران جورج بقعوني، الوزير السّابق ميشال فرعون وعدد من الكهنة.

وقد توجَّه العبسيّ إلى المتروبوليت الياس قائلًا: "نحن خُلقنا للحياة خصوصًا هنا في لبنان لما يرمز إليه في العالم. إنّه رمز للحياة الجميلة بكلّ مكوّناتها. نحن من خلالكم نريد أن نكون بجانب أولادنا لنقدِّم لهم كلّ ما لدينا ونُعيد بلدنا أجمل ممّا كان. تعرفون أنّ في الحياة صعودًا ونزولًا ولكن يبقى لدينا هدف أن نبني وطن وأن نبني كلّنا بأيادٍ متشابكة وعقولٍ نيرةٍ وقلوبٍ منفتحة. وضعنا منذ السّاعات الأولى كلّ طاقاتنا وشبابنا في خدمة النّاس والبلد. ولكن منذ الآن علينا أن نخطط بشكلّ عمليّ ودقيق لكي يخرج كلّ الذين تضرروا وأصابهم الأذى إلى الحياة والنّور من جديد."

وعن السّؤال عن التعاون بين الكنائس، أجاب العبسيّ: "تعلمون أنّ لدينا مؤسسات والتّنسيق قائم بين كافة مؤسّساتنا. كنتُ أتكلَّم مع المطران جورج بقعوني قبل زيارة سيّدنا الياس كيف يمكننا العمل جميعًا كأبرشيّات ليس فقط في الدّاخل إنّما أيضًا في الخارج. هناك العديد من المؤسّسات والأفراد في الخارج اتّصلوا بنا من أجل إرسال مساعدات من بلاد الاغتراب ووضع كلّ إمكاناتهم في خدمة النّاس الذين تضرروا.»

وبدوره أجاب المطران الياس: "نحن في حالة فرح حيث تظهر في هذه الأثناء محبّة الأخوة التي تفيض من القلب. أنا وسيّدنا نطيع بالعمق ربّنا بالمحبة "أحبوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم". هذه الأحوال تمتحن مدى محبّتنا. في الأوقات العاديّة يمكن أن نمثِّل أو نقوم بالواجب ولكن في هذه الأحوال هناك صدق كلّيّ والذي يعزّينا هو الأخ. في هذه الأيّام تظهر محبّة أبنائنا لبلدهم، لم يكونوا يعبِّرون عنها بهذا الوضوح. هذا ظهور للمحبّة الكاملة في القلوب. هذا وقت للعمل، لا يوجد كلام بل فعل ومحبّة. إذًا يفرحنا مجيئكم سيّدنا.

وعن السّؤال: ماذا تقولون للمسؤولين عن الانفجار لاسيّما أنّه تمّ الحديث عن بعض الإهمال في مرفأ بيروت منذ مدّة؟ أجاب: "قلتُ الكفاية في الماضي وأعتقد  أنّ الذّكي من الإشارة يفهم، الآن يكفي. الله يسامحهم، الله يغفر لهم ولكن ربّنا سيربّيهم لا تخافوا. أنا أراهم يضحكون وأنتم تبكون. ما من اجتماع أو عمل وكأنَّ شيئًا لم يكن. نشكر الرّئيس ماكرون الذي أتى إلى لبنان، أظهر على الأقلّ محبّة ونيَّة في مساعدتنا، أتى أيضًا ليرى الواقع وعبَّر عن الواقع وكان صادقًا. علمنا أنّ المساعدات التي أراد إرسالها رُفضت. يلزمنا القليل من التّواضع. يقول الرّئيس الفرنسيّ أنّه يريد تقديم المساعدة، ضعوا الأنا جانبًا حتّى ولو لم يعجبكم كلامه. هو إنسان مسؤول وتكلَّم بمسؤوليَّة، فيما ليس هنا سوى اجتماعات وشعارات. أين العمل الجدّيّ والمسؤول؟ أترك المحاسبة لربيّ».

ثمَّ استقبل المتروبوليت نيفن صيقلي ومطران زحله وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصّوري. 

كما استقبل بطريرك السّريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان، يرافقه رئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربيّ وأمين سرّ السّينودس المقدّس المطران مار أفرام يوسف عبّا، النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردن والمدبّر البطريركيّ على مصر والسّودان المطران المنتخَب الأب أفرام سمعان، القيّم البطريركيّ العام وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، راعي الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في الأردن الأب فراس دردر، والأبوان روني موميكا وكريم كلش أمين السّرّ المساعدان في البطريركيّة.