عوده استقبل وفد تكتّل الجمهوريّة القويّة
بعد اللّقاء تلا النّائب عماد واكيم، بإسم الوفد، النّصّ التّالي: "تشرّفنا اليوم بلقاء سيّدنا المطران الياس عوده ناقلين له تحيّات رئيس الحزب الدّكتور جعجع ومثنيين على موافقه الوطنيّة النّابعة من قلب لبنانيّ صميم مهتمّ لأمر شعبه والمصائب الحالة به. تطرّقنا خلال اللّقاء مع سيّدنا إلى مجمل الوضع والأزمات اللّبنانيّة مع التّشديد على المسائل التّاليّة:
ـــــ أهمّيّة تأمين الحياد اللّبنانيّ ودعم تحقيقه من خلال مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة يجمع اللّبنانيّين ويساعدهم في حلّ مشاكلهم.
ـــــ الأزمة الاقتصاديّة المعيشيّة وارتفاع سعر الدّولار إلى مستويات غير مسبوقة وعدم تسجيل أيّ مبادرة علاجيّة من قبل السّلطة.
ـــــ إنفجار المرفأ وضرورة التّوصّل إلى معرفة الحقيقة الكاملة وعدم إيماننا منذ اليوم الأوّل بالتّحقيق المحلّيّ، فالسّلطة تنطبق عليها مقولة فيك الخصام وأنت الخصم والحكم. لذلك لجأ تكتّل الجمهوريّة القويّة إلى رفع عريضة إلى الأمين العامّ للأمم المتّحدة مطالبين بإنشاء لجنة تقصّي حقائق دوليّة بإشرافه.
ـــــ العمل على إعادة إعمار المناطق المتضرّرة من انفجار المرفأ وقد أقرّينا القانون 194 الّذي يتضمّن في جملة ما يتضمّن تخصيص مبلغ 1500 مليار ليرة، بينما تدّعي السّلطة عدم توفّره كاملاً، إضافة إلى بعض الشّوائب الّتي تعتري صرف التّعويضات.
نحن نسعى مع محافظ بيروت والمجلس البلديّ من أجل صرف المبالغ المخصّصة لإعادة الإعمار إلى المواطنين مباشرةً من خلال آليّة شفّافة (حوالي 50 مليار).
ـــــ أمّا في موضوع تشكيل الحكومة، فنحن لا نستغرب التّأخّر في الموضوع وقد حذّرنا من ذلك من الأساس نظرًا لعقليّة السّلطة الفاشلة الّتي ما زالت سائدة، ويبقى الحلّ في انتخابات نيابيّة مبكرة تعيد تشكيل السّلطة السّياسيّة برمّتها.
إنّ سيادة المطران الياس عوده مرجعيّة وطنيّة أصيلة لا دخل لها في المماحكات السّياسيّة الصّغيرة، وستبقى القوّات اللّبنانيّة على تنسيق دائم معه مستنيرين بأفكاره ورؤيته في سبيل خلاص وقيامة لبنان."