عوده استقبل الوزيرين السّابقين فرعون ورياشي

"زيارة سيّدنا في هذا المكان بالذّات وفي هذا الزّمان ذات أهمّيّة كبيرة، والقضيّة الأمّ تبقى قضيّة انفجار 4 آب وتداعياتها وتعطيل التّحقيق وكلّ الانعكاسات الّتي تختصر المشاكل اّلتي نعيشها. إذا لم يكن هناك الحدّ الأدنى من الأخلاق في السّياسة، إذا لم يكن هناك احترام للنّسيج الوطنيّ وللجرح المفتوح وكيف يجب أن نغلق هذا الجرح من خلال التّحقيق بالانفجار، نكون نستكمل النّزول إلى الجحيم، إلى النّار الّتي يصيبنا لهيبها جميعًا، بالإضافة إلى انعكاسات عدم الاتّفاق على اتّفاق ماليّ مع مؤسّسة النّقد الدّوليّ من جهة وفي الدّاخل من جهة ثانية وخطر أن يكون في البلد 4 آب اجتماعيّ. هذا هو الخطر الّذي يكبر يومًا بعد يوم حتّى الوصول إلى 4 آب الّذي هو الجحيم."

وردًّا على سؤال "هل بحثتم الانتخابات النّيابيّة مع المطران الياس؟"، أجاب فرعون: "دائمًا نتباحث بالأمور الدّاخليّة ومنها الانتخابات ومعها علامة استفهام حول خطر عدم حصول الانتخابات، خطر على الدّيمقراطيّة في البلد وهو موضوع موجود اليوم وإن شاء الله تتمّ الانتخابات".

ثمّ استقبل عوده الوزير السّابق ملحم رياشي الّذي قال بعد الزّيارة: "تشرّفت بلقاء سيّدنا الياس اليوم وقدّمت له كتابي الجديد "ألبير مخيبر"، عن الدّكتور ألبير مخيبر رحمه الله. كتاب توثيقي يُعنى بحياته، وأخبرته أنّنا سنقيم حفلة توقيع للكتاب بعد الانتخابات حتّى لا يُفهم بأنّ الكتاب مرتبط باستثمار انتخابيّ بشكل من الأشكال. تكلّمنا أيضًا عن أهمّيّة حياد للبنان، وأنا تبنّيت مشروعي الانتخابيّ الأساسيّ حول حياد لبنان الفاعل لإعادة إحياء الكيانيّة اللّبنانيّة وحماية لبنان من كلّ المضار والمخاطر الّتي يتعرّض لها. لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال حماية لبنان إلّا عبر تحييد لبنان عن كلّ ما يحصل وإزاحته عن طريق الفيلة الّتي يقف عليها من دون إرادته للأسف. يجب العمل على حياد لبنان مهما كان الثّمن."

وعند سؤاله عن تخوّفه من تأجيل الانتخابات في ظلّ الحديث عن الميغاسنتر، قال رياش: "لا أعتقد أنّ هناك أيّ إمكانيّة لتأجيل الانتخابات النّيابيّة إلّا إذا حصلت حرب لا سمح الله ، لكن دون عمل عنفيّ كبير لن تتأجّل الانتخابات بأيّ شكل من الأشكال ومجلس النّوّاب لن يسير بأيّ تعديل لقانون الانتخاب بعد إقراره."  

وعن "لماذا يحكى الآن عن الميغاسنتر؟"، قال: "مهما كان الهدف، لن يمرّ في مجلس النّوّاب. نحن مع الميغاسنتر ولكن إمكانيّة تطبيقه في هذه الانتخابات أصبح شبه مستحيل أوّلاً لكلفته وثانيًا للتّأخير بإقراره. كان يجب أن يُعمل على هذا الموضوع قبل وليس على أبواب الانتخابات من أجل التّأجيل".