لبنان
08 كانون الأول 2023, 06:00

عوده استقبل النّائب غسّان حاصباني، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، ظهر الخميس، النّائب غسّان حاصباني الّذي قال بعد الزّيارة:

"تشرّفت اليوم بزيارة سيّدنا المتروبوليت الياس في مطرانيّة بيروت قبل حلول الأعياد وكان لنا جولة على الأوضاع الحاليّة والخطوات الّتي يجب اتّخاذها في هذه المرحلة الدّقيقة من تاريخ لبنان. اليوم نمرّ بمرحلة، لبنان يتعرّض فيها إلى مخاطر كبيرة. إضافة إلى المخاطر الاقتصاديّة والاجتماعيّة نتعرّض لمخاطر عسكريّة ومخاطر توسّع رقعة حروب تشمل لبنان وتتوسّع في المنطقة. لذلك ضبط الوضع العسكريّ والأمنيّ أمر ضروريّ بدءًا باستقرار المؤسّسة العسكريّة بقيادة الجيش اللّبنانيّ، آملين أن يكون هناك جلسة في أقرب وقت ممكن للبتّ بموضوع تمديد تقاعد رتبة عماد كي يستمرّ الاستقرار في الجيش اللّبنانيّ في هذه المرحلة الدّقيقة جدًّا جدًّا، ولكي نعود وبشكل سريع ننطلق بموضوع رئاسة الجمهوريّة الّذي هو أيضًا أمر ضروريّ وملحّ لعودة الاستقرار إلى لبنان والانتظام بعمل الدّولة. لم يعد بإمكاننا أن نحمل مزايدات سياسيّة من أحد، لم يعد بإمكاننا أن نحمل عرقلة سياسيّة من أحد، علينا أن نقف مسؤولين أمام الشّعب اللّبنانيّ وأن نقدّم ما هو مطلوب دستوريًّا لانتخاب رئيس جمهوريّة في أسرع وقت ممكن من دون المسّ باستقرار الجيش اللّبنانيّ في هذه المرحلة الدّقيقة جدًّا. علينا أن نحافظ على هذا البلد لأنّ لا تعافي، ولا مقاربة للتّعافي ممكن أن تنجح، لا التّعافي الاقتصاديّ ولا الاجتماعيّ ولا الماليّ دون أن يكون عندنا انتظام بمؤسّسات الدّولة. اليوم نوّابنا أمام خيارين، بناء الدّولة أو انهيار الدّولة والذّهاب إلى اللّا دولة. هناك منظّمات عسكريّة نسمع بإنشائها على الأراضي اللّبنانيّة، هناك تنظيمات عسكريّة قائمة وتنظيمات عسكريّة جديدة تختلف في الانتماء والمراجع ولكنّها بالنّتيجة كلّها تضيف إلى حالة عدم استقرار في لبنان هو مرفوض من كافّة الشّعب اللّبنانيّ. نحن نتعاطف ونؤازر القضايا الإنسانيّة الملحّة في كلّ المنطقة وخاصّة ما يحصل لأهالي غزّة وهذا أمر غير مقبول على المستوى الإنسانيّ وعلى مستوى البشريّة ولكن ليس للبنان مكان للتّدخّل بهذا الموضوع إلّا عبر المحافل الدّوليّة لضمان حقوق الفلسطينيّين أمّا بما يختصّ بإطلاق عمليّات أو تعبئة أو تجييش عسكريّ أو غير عسكريّ قد يضرّ بالمصالح اللّبنانيّة على الأراضي اللّبنانيّة فهو غير مقبول من قِبل اللّبنانيّين ويشكّل خطرًا كبيرًا جدًّا على الشّعب اللّبنانيّ وعلى مصلحة لبنان. القرار 1701 أقرّ بعد حرب مدمّرة على لبنان وضحايا وخسائر كبيرة جدًّا، علينا أن ننظر في تطبيقه فعليًّا لتفادي حصول دمار أكبر على لبنان. أختم وأذكّر أنّ بيروت تضرّرت ودُمّرت بانفجار مرفأ بيروت لكن لا أحد مدّ اليد لمساعدة أهل بيروت للتّعافي وتُركوا لحالهم. الدّولة اللّبنانيّة بحكوماتها تقاعست عن هذا الدّعم ولكن نراها تهبّ بهمم كبيرة لتدعم متضرّرين من حرب افتُعلت من قِبل جهات عسكريّة خارجة عن السّلطة في جنوب لبنان. هذه الازدواجيّة بالتّعاطي غير مقبولة، لا يمكن لأحد أن يدمّر بلدًا ويتوقّع من المواطنين الآخرين أن تلملم الجراح لأنّه قرّر أن يُدخل البلد في دمار وفي حروب. نذكّر أنّ أهل بيروت ما زالوا حتّى السّاعة ينتظرون أن تلتفت الدّولة لتعويضهم عن التّدمير الّذي حصل جرّاء انفجار المرفأ. لا يجوز أن ننسى ذلك وأن نذهب إلى أماكن أخرى فقط لأنّ هناك من اختار أن يُدخل لبنان وأن يهجّر أهل جنوب لبنان ويوصلهم بحروب وقتل وموت غير محسوب وغير مقبول من قِبل الشّعب اللّبنانيّ.

ـــ هل موضوع قائد الجيش لم يعد في مجلس الوزراء بل أصبح الحلّ في مجلس النّوّاب؟

ـــ يبدو أنّ مجلس الوزراء لم يتمكّن من الوصول إلى حلّ في موضوع قيادة الجيش اللّبنانيّ. طبعًا القوى السّياسيّة الممثّلة في مجلس الوزراء محصورة وهناك اختلاف في وجهات النّظر لكن المجلس النّيابيّ يشمل قوى سياسيّة أخرى بإمكانها اتّخاذ هذا القرار بما يختصّ بقيادة الجيش اللّبنانيّ. لذلك كما اتّفقنا مع الرّئيس برّي، أمهل الحكومة إلى نهاية الشّهر الفائت لكي تتّخذ قرارًا بهذا الموضوع، لا بعد ذلك وعد أن يقوم بجلسة تشريعيّة ويبدو أنّنا متّجهون باتّجاه هذه الجلسة لوضع القوانين المقترحة لحلّ مسألة قيادة الجيش اللّبنانيّ".