لبنان
05 أيار 2023, 05:55

عوده استقبل النّائب اسطفان عصر الخميس في مطرانيّة بيروت

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، بعد ظهر الخميس، النّائب الياس اسطفان الّذي قال بعد الزّيارة:

"قمت بزيارة سيادة المطران الياس عوده لمعايدته بالفصح، مع أنّ الوقت تأخّر. تداولنا في مواضيع السّاعة، من انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، إلى الوضع الاقتصاديّ في البلد، إضافةً إلى ملفّ النّزوح السّوريّ الّذي هو أحد أهمّ الملفّات حاليًّا. إنّ البلد يفقد الإنسانيّة، تاليًا علينا جميعًا استعادة إنسانيّتنا ومواطنيّتنا، والعودة إلى دواخلنا، والقيام بما يفيد لبنان واللّبنانيّين، والتّوقّف عن التّلهّي بالأمور الصّغيرة."

 

- إذا أُتِيَ برئيس جمهوريّةٍ بعيدًا عن الإرادة الإنسانيّة، كيف له أن يصل إلى بعبدا؟

- بصراحةٍ، لا يصل رئيس جمهوريّةٍ إلى قصر بعبدا إن لم يتمّ التّوافق عليه من قِبَل كلّ الكتل المسيحيّة، لأنّ هذا هو الموقع المسيحيّ الأوّل، وبعيدًا عن اللّغة الطّائفيّة، فإنّ الموقع هو لجميع اللّبنانيّين، لذا يجب التّوافق عليه من قِبَل اللّبنانيّين جميعًا حتّى يصل ويحكم بالعدل والمساواة، ويضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار.

 

- كلّما ازدادت فترة الشّغور الرّئاسيّ، نرى أنّ صلاحيّات الحكومة ومجلس النّوّاب والمراجع القضائيّة تحلّ مكان صلاحيّات رئيس الجمهوريّة. فهل أصبح انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة أمرًا ثانويًّا؟

- طبعًا ليس أمرًا ثانويًّا. أنا أرى أنّ أيّ فراغٍ هو أفضل من الدّخول في الدّوامة ذاتها الّتي عشنا فيها مدّة ستّ سنوات، وأوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم. لا نريد أيَّ رئيس، بل نريد رئيسًا فعليًّا وإصلاحيًّا وإنقاذيًّا وسياديًّا بامتياز، يملك رؤيةً لإخراج البلد من أزمته. أيضًا، يجب تشكيل حكومةٍ متجانسةٍ تضع خطّةً إقتصاديّةً وطنيّةً شاملة، حتّى يعود لبنان إلى السّكّة الصّحيحة، فيعيش اللّبنانيّون مجدَّدًا حياةً كريمة. كما نرجو أن يبقى قلب اللّبنانيّين المغتربين نابضًا تجاه لبنان، كما كان دائمًا، إذ لولا دعمهم لَما تمكّنّا من تجاوز المرحلة. طبعًا، في الأخير، علينا إعادة الثّقة والرّوابط مع المجتمع الدّوليّ والعربيّ، لأنّ هذا الأمر كان يصبّ دومًا في مصلحة لبنان وشعبه، ولن نقبل الدّخول بعزلةٍ بسبب الوضع القائم".