لبنان
16 تشرين الأول 2025, 12:30

عوده استقبل المحامي إيلي محفوض مع وفد من حركة التّغيير

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، ظهرًا، المحامي إيلي محفوض مع وفد من حركة التّغيير ضمّ السّيّدة رشا أحمد صادق، والسّادة ناجي ناصيف، كلود الحايك وكميل شمعون.

بعد الزّيارة قال محفوض: "تشرّفنا بلقاء سيّدنا الياس كالعادة ونحن نستنير دائمًا بآرائه الحكيمة. المرحلة اليوم في لبنان مختلفة كلّيًّا عمّا سبق خاصّةً ما قبل اتّخاذ القرارات المتعلّقة باستعادة الدّولة لسيادتها وحضورها. الدّولة إذًا تتصرّف بجدّيّة أكثر فأكثر وهذا ما يجب عليها فعله على كلّ المستويات لأنّ المواطنين ينتظرون إنجازات تحديدًا في موضوع السّلاح. هناك نقاط ومناطق وقرى لا تزال محتلّة من قِبل إسرائيل في الجنوب. الخوف من أن تصبح هذه النّقاط الّتي كانت خمسة وثمانية أكثر إذا لم نتحرّك باتّجاه منع وقطع دابر أيّ أسباب أو ذرائع للسّماح لاستمرار هذا الاحتلال. الحلّ بسيط وواضح، لنمنع هذا الاحتلال ولنمنع الاعتداءات، على الدّولة اللّبنانيّة أن تمنع أيّ فصيل مسلّح من استجرار هذا الاحتلال.

موضوع أساسيّ هو الانتخابات القادمة سنة 2026 الّتي لا تشبه أيّ انتخابات سابقة. أقول هذا الكلام للتّأكيد على أنّ هناك محاولات لتأجيل هذا الاستحقاق من خلال الإطاحة بالقانون الانتخابيّ. عمليّة حصر انتخاب ستّة نواب من الاغتراب هي هرطقة دستوريّة. لاحقًا سنشرح لماذا هناك تناقض في المادّة المعنيّة باختيار ستّة مرشّحين أو ستّة نوّاب للاغتراب بالدّاخل اللّبنانيّ وسيكون هذا القانون عرضة للطّعن به. أيّ محاولة لتأجيل الانتخابات النّيابيّة في لبنان تعني نسف كلّ ما أُنجز حتّى اللّحظة. الأميركيّ والعربيّ والخليجيّ والفرنسيّ والألمانيّ، الكلّ ينتظر قيام الدّولة والدّولة لا تقوم إلّا من خلال مؤسّساتها الدّستوريّة.

أختم بموضوع جدًّا أساسيّ وحسّاس وهو ما يحصل على مستوى التّعاطي بموضوع السّلاح. موضوع السّلاح من غير المسموح اللّعب فيه أو السّماح تركه على ما هو عليه. الفريق الّذي يحمل السّلاح، حتّى اليوم غير مقتنع وغير مستوعب أن استمراره بهذا النّهج سيأخذنا إلى مزيد من الخراب وهنا أقول إنّ على الدّولة أن تحسم خياراتها وتحزم أمرها لأنّ استمرار سلاح خارج الشّرعيّة اللّبنانيّة لن يبني دولة كما نطمح له خاصّة وأنّ الجيش اللّبنانيّ وقوى الأمن الدّاخليّ بانتظار مساعدات بعشرات ملايين الدّولارات. لست أقول لكي نأخذ هذه المساعدات علينا أن نضرب فريقًا لبنانيًّا، أبدًا ليس هذا المطلوب. لكن هذه المساعدات ضروريّة حتّى يكون جيشنا قويًّا وقادرًا على كلّ المستويات، في الدّاخل وفي الخارج وعلينا عدم إلهاء الجيش تارّةً بصخرة الرّوشة وتارّة بمظاهرة وتارّة بالموتوسيكلات. للجيش دور كبير، لا يجب تحميله أكثر من طاقته وكما قلت خلال السّاعات الماضية من القصر الجمهوريّ بأنّ دعمنا للجيش لا يكون à la carte، تارّة ندعمه وتارّة لا. الجيش موجود لخدمة لبنان واللّبنانيّين ولحمايتهم فلتُعطَ هذه المؤسّسات فرصة وليرَ أهلنا في الجنوب وأكثر تحديدًا بيئة الميليشيا النّتيجة. إستمرار الميليشيا سيجرّكم أكثر فأكثر للموت ولن يبني قراكم من جديد. الإستقرار وحده كفيل بإعادة بناء القرى في الجنوب.

- بعد اتّفاق غزّة، ما هو مصير سلاح حزب الله ولِمَ لم تُتّخذ بعد الإجراءات؟

ـ أكثر إشارة وردت إلى لبنان ولفتت نظرنا هي في قمّة شرم الشّيخ حيث كانت الشّرعيّة الفلسطينيّة حاضرة وليس الميليشيا الفلسطينيّة وأعني حماس. هذا يُقلق هذه الميليشيات. في لبنان تتساءل الميليشيا لِمَ عدم التّكلّم معها وهي الّتي كانت تُجري التّفاوض والتّوقيع وترسيم الحدود. الزّمن الأوّل تحوّل وتغيّر. أستوعب بأنّنا نريد تسريع حسم وحصر السّلاح، لكن ما زلنا في حركة بطيئة باتّجاه هذا الموضوع. أطمئنكم بأنّ الخيار اتُّخذ ومهما كابروا وتأخّروا في عمليّة تسليم السّلاح ستحصل اليوم أو غدًا أو خلال أسابيع أو أشهر بأقصى حدّ وإلّا سندفع جميعنا الثّمن."