لبنان
22 آذار 2019, 14:53

عوده استقبل اللّواء أشرف ريفي

إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده اللّواء أشرف ريفي الّذي قال بعد الزّيارة:

 

"سُعدت صباح اليوم، ككلّ مرّة، بمقابلة سيّدنا المطران الياس عوده. نحن نأتي لنأخذ من حكمته ووعيه إضافةً إلى توجيهاته الأبويّة. العبرة الّتي كلّلت اليوم كانت أنّ الإنسان، عندما يكون مرتاح الضّمير، عليه متابعة طريقه بلا تردّد، مهما كانت الصّعاب. الحمدلله أنّني، شخصيًّا، مرتاح الضّمير، وأُكمل طريقي مهما كانت المصاعب. هذا البلد أمانة بين أيدينا، ومن الممكن أن يكون بلدًا نموذجيًّا بكلّ ما للكلمة من معنى، وبسهولة. صحيح أنّه بلد صغير بمساحته، وعدد سكّانه قليل جدًّا، إنّما يمكننا جعله نموذجيًّا من النّواحي البيئيّة والخدماتيّة والسّياحيّة والزّراعيّة والصّناعيّة والتّجاريّة. بلدنا بحاجة إلى أناس في موقع المسؤوليّة، ويتمتّعون بالضّمير الوطنيّ والمهنيّ وبالضّمير المترفّع عن المصالح الخاصّة. بلدنا لا سرّ فيه نهائيًّا، ومَن يعمل لمصلحته الخاصّة يدمّر المصلحة العامّة. إبن خلدون يقول في مقدّمته إنّه لا يجوز لمن يعمل في الحقل العامّ أن تكون لديه مصالح خاصّة. الإنسان، بطبيعته البشريّة، يقدّم مصالحه الخاصّة على المصالح العامّة. على كلّ المسؤولين أن يترفّعوا عن مصالحهم الخاصّة. لا توجد دولة في العالم تحتوي على دويلة أقوى من الدّولة، ولا يمكن لأيّ دولة في العالم أن تعمل إن كانت فيها دويلة أكبر منها. نحن نعمل للدّولة الواحدة، السّيّدة، الحرّة، المستقلّة. حقّ أولادنا الطّبيعيّ أن يعيشوا بكرامة ويجدوا فرص عمل، وحقّهم الطّبيعيّ أن تكون لديهم كهرباء 24 /24، كما من حقّهم الطّبيعيّ أن تكون لديهم بيئة نظيفة خالية من أكوام النّفايات وجبالها، ومن المجارير الّتي تصبّ في البحر الّذي نأكل منه السّمك ويسبح فيه أولادنا. أنا أدعو إلى إقامة دولة نموذجيّة وهذا الأمر ليس مستحيلاً".

وعن السّبب الفعليّ لهذه الزّيارة، قال "إنّها زيارة دوريّة. أنا آتي دائمًا لأتبارك من زيارة سيّدنا المطران الياس وأستمع إلى توجيهاته وحكمته وأتعلّم من عِبَره من الحياة".

عن الانتخابات الفرعيّة في طرابلس قال "نحن أمام احتمالات معروفة. سبق وقلت في مؤتمر صحفيّ إنّه لديّ معلومات عن أنّ قوى 8 آذار سترشّح شخصًا في اللّحظات الأخيرة وستُنزل في الصّندوق "بلوكًا" ثابتًا كالعسكر. لذا انسحبت، وعزفت عن الانتخابات حتّى لا أكون في مواجهة ديما جمالي وفي النّهاية يفوز مرشّح 8 آذار. كي لا أحمل المسؤوليّة التّاريخيّة من صراعي مع ديما جمالي وفوز مرشّح 8 آذار، انسحبت من بداية المعركة. نعم، إنّ مصلحة الوطن أهمّ من مصالح أشرف ريفي كشخص".