عوده استقبل الخميس النّائب حاصباني
"تشرّفت بلقاء سيّدنا المطران الياس اليوم وقد تطرّقنا إلى المواضيع المهمّة اليوم في البلد ولها حيّز أساسيّ من حياة النّاس. أوّلًا أهمّيّة الاستحقاق الانتخابيّ للمجالس البلديّة وما يهمّنا نحن المجلس البلديّ في بيروت وأهمّيّة المحافظة على روحيّة هذا المجلس وعلى المناصفة في المجلس البلديّ في بيروت لأنّنا نرى اليوم أنّها قد تكون بخطر لأنّ طبيعة العمل السّياسيّ والتّنافس السّياسيّ تتغيّر ولا ضمانات موجودة إلّا من خلال التّعاون بين كلّ مكوّنات المجتمع البيروتيّ لكي تكون هذه المناصفة محفوظة وأن يكون هناك تمثيل لتراث بيروت، لتنوّع بيروت وتعدّديّة بيروت كعاصمة تشبه كلّ لبنان وهي صورة عن كلّ لبنان. علينا جميعًا أن نحافظ عليها واضعين كلّ الاختلافات السّياسيّة جانبًا والنّظر إلى الانتخابات البلديّة في بيروت من منظار إنمائيّ، تعاونيّ، ومن منظار العمل من أجل المدينة والعاصمة الّتي يسكن فيها جميع اللّبنانيّين. بحثنا الاستحقاقات الأساسيّة أيضًا بما يختصّ بالدّولة وكيف تكون الدّولة فعلًا فاعلة بمؤسّساتها، بحضورها، بحصريّة قرار حربها وسلمها، بقدراتها البنّاءة للنّهوض باقتصاد ثابت للحفاظ على ودائع النّاس وعلى مدّخراتهم واستعادة كلّ ما خُسر وما هُدر وأن يكون هناك نموّ من جديد. هذا يتطلّب مؤسّسات فاعلة، يتطلّب إعادة تكوين كلّ المؤسّسات بطريقة شفّافة وعادلة وأن يكون هناك تعاون بين كلّ القوى الموجودة اليوم في السّلطة لئلّا يكون هناك فرض من أحد أو تهميش لأحد أو عدم احترام المقامات والمواقع الدّستوريّة الموجودة اليوم في السّلطة. كلّ هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لنكون منطلقين بالاتّجاه الصّحيح. الأهمّ أن نبدأ بالاستقرار الأمنيّ الّذي ينطلق من حصريّة السّلاح بيد الجيش اللّبنانيّ، وصولًا إلى الاستقرار الاقتصاديّ والقضائيّ والاجتماعيّ المستدام إذا كان أحدها مفقودًا فليس هناك من استقرار مستدام في مجتمعنا.
ـــ هل تطرّقتم إلى موضوع التّعيينات فيما خصّ الطّائفة الأرثوذكسيّة؟
ـــ تطرّقنا إلى موضوع التّعيينات بشكل كامل وليس فقط الطّائفة الأرثوذكسيّة ولكن تحديدًا الأدوار الّتي يمكن أن يلعبها أبناء هذه الطّائفة الّتي تملك الكثير من القدرات ومن الخبرات والكفاءات الّتي يمكن أن تقدّم للبلد الكثير وهي جزء كبير وأساسيّ ومكوّن أساسيّ من هذا البلد. لذلك نحن حريصون جدًّا على المواقع الأرثوذكسيّة في الدّولة اللّبنانيّة، وأن يتمكّن من يمثّلون هذه الطّائفة أن يقوموا بدور بنّاء وإيجابيّ وفاعل وليس شكليّ أو فقط مكمّل لأدوار أخرى، من أجل بناء هذه الدّولة لأنّنا جزء أساسيّ من أعمدتها ومن مكوّنات المجتمع اللّبنانيّ."