عودة الصّلاة إلى دير رؤية القدّيس بولس في عيد مؤسّسَيْ الكرسيّ الأنطاكيّ
للمناسبة، كانت للبطريرك يوحنّا العاشر كلمة روحيّة قال فيها: "نعيّد اليوم للقدّيسين الرّسولين بطرس وبولس مؤسّسي الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس لذلك نعتبر أنّ هذه العيد هو عيد الكرسيّ الأنطاكيّ.
أبارككم وكلّ أبناء الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس في كلّ العالم، وأهنّىء أبناء أنطاكية بعيد القدّيسين بطرس وبولس، فالكرسيّ الأنطاكيّ أصبح موجودًا في كلّ أنحاء العالم، وهذا ما يدلّ أنّ وجه أنطاكية من وجه مؤسّسيها.
يا أحبّة نجتمع معكم في هذا الدّير، دير الرّؤية لأنّنا كما نقرأ في سفر أعمال الرّسل وفي رسائل القدّيسين، أنّ بولس في هذا المكان ظهر له النّور وانبهر واهتدى. ما أريد أن أقوله أمام محبّتكم إنّ ديارنا وأرضنا هي أرض مقدّسة تجسّد فيها يسوع المسيح وسار عليها القدّيسون، ومن بينهم القدّيس بولس، وهذا ما يدل أنّنا أرض التّجسّد الإلهيّ، هنا ولدنا، وهنا نعيش وهنا سنبقى، ولن ترهبنا الرّياح العاتية وقساوة الأيّام.
لن ننسى المطرانان بولس ويوحنّا ونستذكرهما دائمًا، نتذكّر اليوم هذا الاهتداء والتّحوّل الكبير الّذي يحثّنا نحن على تغيير وتبديل ذواتنا لكي نترك الخطيئة ونعيش الصّلاح كما فعل الرّسول بولس، كما علينا أن نفتح قلوبنا ونترك الإنسان العتيق ونلبس النّور والمسيح يسوع ونحيا بكلمته.
ما أجمل أن يجتمع الأخوة معًا، لنشعر كلّنا في الكرسيّ الأنطاكيّ عائلة واحدة، مجتمعون بالقلب الواحد واليد الواحدة لكي نصلّي معًا ونعمل معًا مِن أجل خير أبنائنا وخير كنيستنا".
تلا القدّاس، معايدة المؤمنين لرأس كنيستهم، وتناول حلويات العيد الّتي أعدّتها نساء الأخويّات.