عودة استقبل نجّار ووفدًا من مجلس كنائس الشّرق الأوسط والمطران عبد السّاتر
وأضاف: "وركّز سيّدنا على موضوعين بدونهما لا تبنى الأوطان، الموضوع الأوّل هو الأخلاق والثّاني هو الانتماء. وقد تكلّم كثيرًا عن هذين الموضوعين. في الأخلاق علينا جميعًا العودة إلى المحبّة، محبّة الآخر وعائلاتنا وأقاربنا والمواطنين جميعًا. أمّا الانتماء فهو شيء أساسيّ لبناء الأوطان لذلك يجب أن نضع يدنا بيد بعضنا في هذا الوطن حتّى نتمكن من إعادة البناء والخروج من كلّ الكوارث التي تحلّ بنا واحدة تلو الأخرى".
وأكمل: "سعدت كثيرًا بزيارة سيدنا ووعدته من موقع المسؤوليّة أن أقوم بكلّ جهد حتّى نساعد كلّ المصابين ونعيد مستشفى القدّيس جاورجيوس الذي تضرّر كثيرًا جرّاء هذه المصيبة إلى العمل، بالإضافة إلى المدارس التي تضرّرت: مدرسة الثّلاثة الأقمار وكلّيّة البشارة الأرثوذكسيّة وزهرة الإحسان".
وأردف: "قمت بزيارة المستشفى قبل مجيئه إلى المطرانيّة، ورأيت حجم الدّمار الشّامل. ووعدت أن أسعى وزملائي في الحكومة وجميع المواطنين الذين بإمكاننا المساعدة حتّى نعيد هذا المستشفى الذي عمره أكثر من 150 سنة إلى سابق عهده وهو الذي خدم هذا الوطن وخدم الإنسان على مرّ العهود".
وإختتم قائلًا: "عندما نأتي لزيارة سيّدنا وفي هذا الجو الرّوحيّ، الاستنتاج الأكبر أنّنا كلّنا بحاجة للرّجوع إلى ربّنا، إلى إيماننا مهما كانت طوائفنا، يجب أن نرجع إلى الله ونتقي الله في كلّ شيء. هنا أذكر قول الكتاب المقدّس: إن لم يبن الرّبّ البيت عبثًا يتعب البنّاؤون".
ثم استقبل عودة الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتورة ثريا عبدالله على رأس وفد من المجلسن.
كما استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، يرافقه النّائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر. وتباحث الطّرفان في حجم الدّمار الذي أصاب مدينة بيروت جرّاء الانفجار الأليم، وشدّدا على "ضرورة عودة أبناء بيروت إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن حتّى يبقى وجه العاصمة كما هو من دون أيّ تغيير ديموغرافيّ فيها"، وأكّدا "الوقوف إلى جانب المتضرّرين بكلّ الوسائل والإمكانات المتاحة"، ورفعا الصّلاة على نيّة "خلاص لبنان واللّبنانيّين من كلّ أذى".