دينيّة
28 حزيران 2022, 07:00

...عن تواضع الله

ميريام الزيناتي
يقول القديس أغسطينوس: "المتواضعون كالصّخرة، تنزل إلى أسفل، ولكنّها ثابتة وراسخة... أمّا المتكبّرون فإنّهم كالدّخان يعلو إلى فوق ويتّسع فيضمحل ويتبدّد"..

في شهر قلب يسوع، لا بدّ من التّوقّف عند تواضع إلهنا، الذي تجسّد من أجلنا؛ قلب أحبّنا حبًّا جمًّا فترك عرشه الإلهيّ وعاش بيننا؛ قلب أحبّنا حتّى الموت...

لا بدّ اليوم، من التّوقف عند أهميّة الامتثال بوداعة قلب يسوع الذي عاش التّواضع في مراحل عدّة من حياته، هو الذي وُلد في مزود متواضع، تخلّى عن عرش الملوك ليتشبّه بأطفال الفقراء...

التّواضع من أبرز الصّفات التي تحلّى بها المسيح، صفة رافقته في مسيرته مع تلاميذه الذين اعتبرهم أصدقاء، رافقهم في مسيرتهم وشاركهم هوايتهم، وطعامهم وغسل أرجلهم.

تواضع المسيح ظهر في قبوله سرّ المعموديّة، في زيارته لزكّا العشّار، وفي مسامحته المرأة الزّانية. تواضع المسيح ظهر بدخوله أورشليم على "جحش ابن آتان" وباحترامه مشيئة الآب وقبول الموت من أجل فدائنا...

التّواضع هو رمز من رموز المسيحيّة فلنتعلّم أن نعيش اليوم هذه النّعمة على مثال يسوع المتواضع القلب لنعيش المسيحيّة بعمقها وجوهرها الحقيقيّين...