عنصرة جديدة بعيد مار الياس في أبرشيّة حلب المارونيّة والمطران طوبجي يمنح الأب بولس سقيفة رتبة الخورأسقفيّة

عاونه الآباء الياس عدس وإيلي طوبجي وطوني فريج، وخدمت القدّاس جوقة كورال الكاتدرائيّة بقيادة الأب جورج بيروتي بمشاركة مطارنة حلب وممثّليهم ولفيف من الآباء الكهنة و الأخوات الرّاهبات .

اجتمع المؤمنون في كاتدرائيّتهم المدمّرة والّتي بدون سقف نتيجة الحرب على سوريا ليحتفلوا بالقدّاس الإلهيّ بعيد مار الياس شفيع الكاتدرائيّة لأوّل مرّة بعد خمس سنوات، وليرفعوا الصّلاة من أجل عودة الأمن والسّلام لربوع الوطن وعودة جميع المختطفين .

المطران يوسف طوبجي في كلمته الرّوحيّة أكّد أنّ مار الياس يستقبلنا اليوم في كنيسته رغم دمارها ويقول  لنا: "إفتحوا قلوبكم على نعمة الله وليكن إيمانكم راسخاً ورجاؤكم ثابتاً و محبّتكم مشتعلة ".

وخلال القدّاس الإلهيّ منح المطران يوسف طوبجي رتبة الخوراسقف للأب بولس سقيفة الّذي مرَّ على رسامته الكهنوتيّة ستّون عاماً تقديراً لخدمته الكهنوتيّة الرّاعوية والإداريّة بغيرة وإخلاص وبناء على مرسوم منح من قبل الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي .

وأيضاً منح المطران طوبجي الأب الياس عدس لقب مونسينيور ولبس الصّليب المقدّس وحمل اللّون الأرجوانيّ وذلك بعد تعيينه نائباً عامّاً له على الأبرشيّة .

وإلى جانب القدّاس الاحتفاليّ تحدّث الخوارسقف بولس سقيفة عبر نورسات عن مسيرة حياته الكهنوتيّة الطّويلة مؤكداً أنّ "ستّين سنة مضت من الخدمة ولكنهّا علّمتني الكثير، علّمتني أنّي لست الكنيسة وإنّما حجر حيّ فيها. علّمتني أنّ الكاهن مسيح آخر و لكن لا يجوز أن يتجاسر الكاهن ويأخذ مكان المسيح، علّمتني أنّ الكاهن هو أب روحيّ يجب أن يكون كلاًّ للكلّ ليربح الكلّ."

مقابل ذلك، قال المونسينور الياس عدس عبر نورسات: "تمّ منحي اليوم لبس الصّليب المقدّس ولكن لن أعتبره مكافأة وإنّما سأحمله على صدري لأتذكّر وأعمل من أجل كلّ إنسان يحمل صليب الحرب والمرض والاضطهاد والجوع" .