عمّانوئيل لطاعنه: "أنت ابني وفي صلاتي.... ليُظهر لك يسوع الطريقَ"
قال الأسقف ماري:
"نشكر الربّ يسوع على ما حدث في اليومين الماضيين. أنا بخير، وأتعافى بسرعة كبيرة.
نشكر الربّ يسوع على ذلك، ولا داعي للقلق، أو للهمّ.
إقبلوا منّي نصيحة يا مؤمنينا الأحبّاء: أريدكم أن تتصرّفوا مثل المسيح، فالربّ يسوع لم يعلّمنا أبدًا أن نقاتل، الربّ يسوع لم يعلّمنا أبدّا أن ننتقم، ولم يقل لنا الربّ يسوع أبدّا:" العين بالعين، والسنّ بالسن".
قال الربّ يسوع: لا تردّوا على الشرّ بالشرّ أبدّا، بل ردّوا على الشرّ بالخير، لأنّ هذا هو سيّدنا ومعلّمنا وقائدنا وراعينا الصالح الذي يقودنا إلى مراعٍ خصيبةٍ وإلى مياه الراحة.
لذا أيّها الأحبّاء، أريدكم أن تكونوا دائمًا...نحن بحاجة إلى أن نكون دائمًا مواطنين ملتزمين بالقانون، نحتاج إلى التعاون مع الشرطة، سواء كان ذلك على مستوى الولاية أو المستوى على المستوى الفيدراليّ.
" نصلّي من أجل بلدنا الحبيب أستراليا ومدينتنا الجميلة سيدني، ونصلّي من أجل أن يحمي الربّ يسوع دائمًا هذا البلد وشعب هذا البلد، ويجب ألّا ننسى أبًدا أنّنا مباركون جدًّا لكوننا أستراليّين، ولكن قبل كلّ شيء، نحن مسيحيّون ونحتاج إلى التصرّف على هذا النحو. المحبّة لا تسقط أبدًا(1 كور 13: 8)، المحبّة لا تسقط أبدًا.
مهما حدث لي شخصيًّا، أنا أشكر الربّ يسوع عليه، هذه نعمة كبيرة بالنسبة إليّ. أسامح من قام بهذا العمل وأقول له: أنت ابني. أنا أحبّك، وسأصلّي دائمًا من أجلك. ومن أرسلك لتفعل هذا، أغفر لهم هم أيضًا باسم يسوع القدير.
ليس لديّ شيء من النقمة في قلبي، بل المحبّة للجميع. سواء كان هذا الشخص مسيحيًّا أم لا، فهذا خارج الموضوع تمامًا. علّمنا الربّ يسوع على الدوام أن نحبّ بعضنا بعضًا: أحبَّ اللهَ وأحبَّ قريبك مثل نفسك، أيّا كان هذا القريب. نحن بحاجة إلى أن نحبّهم ونحترمهم، كما نحبّ أنفسنا ونحترمها.
لذلك غفرت لهم وأنا أصلّي من أجلهم، ومن أجل هذا الشاب أقول لكَ: "أنت ابني، وستكون دائمًا في صلاتي. ليغفرْ لك الربّ يسوع. ليباركْكَ الربّ يسوع ويُظهر لك الطريقَ يا عزيزي وابني العزيز".
مرّة أخرى أيّها المؤمنون الأحبّاء، نحتاج إلى أن نعكس المسيح في حياتنا. لم يقلِ الربّ يسوع أبدًا: "اخرجوا وقاتلوا في الشارع". لم يقلْ أبدًا انتقموا، ولكن صلّوا، وهذا ما أطلب من الجميع القيامَ به.
صلّوا يا أحبّائي. اشكروا الربّ يسوع. احترموا قانون هذا البلد، والتزموا بتوجيهات الشرطة الحبيبة لدينا، من المفوّضين. وبالنسبة إلى أي شخص آخر في هذه الحكومة، نحن بحاجة إلى أن نكون مواطنين ملتزمين بالقانون.
بارككم الله جميعًا، وإن شاء الله سنراكم قريبًا وسنعود إلى واجباتنا الطبيعيّة. مرة أخرى، إلى خدمة الربّ من صميم القلب.
بارك الله فيكم. احترسوا".