على أيّة نيّة يصلّي البابا خلال شهر ت2/ نوفمبر؟
ونقلت الوكالة عن مدير شبكة الصّلاة العالميّة الأب دانيال ريجانت اليسوعيّ تعليقه حول هذه النّيّة، فكتب تحت عنوان "فليتكلّم القلب ولتسكت الأسلحة": "إنّ نيّة هذا الشّهر تتعدّى حدود الكنيسة، إنّها نيّة عالميّة تتوجّه إلى كلّ إنسان… وهي تخصّ الحياة السّياسيّة والاقتصاديّة والصّناعيّة والماليّة والاجتماعيّة والبيئيّة والعلاقات البشريّة والحياة الدّينيّة والعائليّة.
إنّ لغة القلب ليست لغة الفكر الّذي ينعزل عندما يتفادى القلب، وإنّه يمكن للقلب أيضًا أن يصل إلى الحقد. لكن عندما يتمّ لمسه حقًّا، يتماشى مع قلب يسوع فيشعّ في الجسم. ومن هنا، تتّسع الرّئتان وتعطي المزيد من الهواء، كما ونصبح نرى بشكل أفضل ويتحرّك الذّكاء وتُفتح اليدان وتتحرّك الرِّجلان للسّير. عندها فقط، يمكننا التّكلّم والدّخول في الحوار، ممّا يعني إعطاء الآخر فرصة الإصغاء إليه".
وأضاف: "إنّ تعبيرًا مثل "أنا أوّلاً" أو "بلدي أوّلاً" لا يبدو أنّه إعلان حرب. لكنّ استخدام الكوكب أو الخيرات المشتركة بدون أيّ تنبّه لزوالها سيخلّف ضحايا… وفي هذه الحالة، على كلّ إنسان أن يفتح عينيه وقلبه.
كما ويمكن لأيّ كلمة أو تعبير أو ملاحظة أُسيء فهمها أن تعرّض الحوار للخطر، فيصبح اللّسان شائكًا والعينان خنجرين ولا تعود الأذنان ترغبان في سماع الخير والفرح والاحترام، فتنغلق اليدان ويصبح القلب متحجّرًا. وهنا، تكون جميع أنواع الأسلحة قد استولت على الموقف".
ودعا الأب ريجانت في الختام إلى الصّلاة لله فيلمس قلب البعض ليساهموا في بناء السّلام.