علماء يكتشفون كوكبا يحتمل أن يكون صالحًا للحياة
تم العثور على الكوكبين يدوران حول TOI-4306 أو SPECULOOS-2 ، وهو نجم صغير بارد تم اكتشاف الكواكب حوله.
نُشر الاكتشاف الذي قام به فريق دولي من العلماء بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية "لاتيتيا ديلريز" في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية.
الكوكب الأول، LP 890-9b أو TOI-4306b هو الأعمق في النظام وقد تم تحديده في البداية بواسطة القمر الصناعي "Transiting Exoplanet Survey Satellite" TESS التابع لناسا، وهي مهمة فضائية مخصصة للبحث عن الكواكب الخارجية التي تدور حول النجوم القريبة.
هذا الكوكب الثاني، SPECULOOS-2c ، مشابه في الحجم للأول وأكبر بحوالي 40٪ من الأرض ولكن له فترة مدارية أطول تبلغ حوالي 8.5 يومًا، مما يضعه في "منطقة صالحة للسكن" حول نجمه.
تم تصميم أحدث تلسكوب فضائي تابع لوكالة الفضاء، وهو القمر الصناعي العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية "TESS"، خصيصًا للبحث عن ما يسمى بالكواكب الخارجية، تلك العوالم الغريبة خارج نظامنا الشمسي.
يكمل هذا الكوكب، الذي يزيد حجمه عن الأرض بحوالي 30٪، دورة حول النجم في 2.7 يومًا فقط.
استخدم الباحثون في جامعة "لييج" تلسكوباتهم الأرضية للبحث عن الكواكب الصالحة للسكن "EClipsing URtla-cOOl Stars" لتأكيد وتمييز هذا الكوكب، وأيضًا لفحص النظام بعمق بحثًا عن الكواكب الأخرى التي ربما تكون مفقودة بواسطة TESS.
أوضحت ديلريز: "يبحث TESS عن الكواكب الخارجية باستخدام طريقة العبور، من خلال مراقبة سطوع آلاف النجوم في وقت واحد، والبحث عن التعتيم الطفيف الذي قد يكون ناتجًا عن مرور الكواكب أمام نجومها، ومع ذلك، غالبًا ما تكون المتابعة باستخدام التلسكوبات الأرضية ضرورية لتأكيد الطبيعة الكوكبية للعناصر المرشحة المكتشفة ولتحسين قياسات أحجامها وخصائصها المدارية".
هذه المتابعة مهمة بشكل خاص في حالة النجوم شديدة البرودة، مثل LP 890-9، التي تنبعث معظم ضوؤها في الأشعة تحت الحمراء القريبة والتي تتمتع بحساسية TESS محدودة نوعًا ما.
في المقابل، تم تحسين تلسكوبات اتحاد SPECULOOS لمراقبة هذا النوع من النجوم بدقة عالية، وذلك بفضل الكاميرات شديدة الحساسية في الأشعة تحت الحمراء القريبة.
قال مايكل "جيلون" الباحث الرئيسي في مشروع "SPECULOOS"، إن الهدف من SPECULOOS هو البحث عن كواكب أرضية يحتمل أن تكون صالحة للسكن تمر عبر أصغر وأروع النجوم في الجوار الشمسي، مثل نظام الكواكب TRAPPIST-1، الذي اكتشفناه في عام 2016 بفضل مشروع تجريبي باستخدام تلسكوب TRAPPIST-South"" الخاص بنا.
هذه الكواكب مناسبة بشكل خاص للدراسات التفصيلية لغلافها الجوي بحثًا عن آثار محتملة للحياة باستخدام مراصد كبيرة مثل تلسكوب جيمس ويب التابع لناسا.
لم تساعد ملاحظات LP 890-9 في تأكيد الكوكب الأول فحسب، بل أتاحت أيضًا اكتشاف كوكب ثانٍ لم يكن معروفًا من قبل.
المصدر: اليوم السابع