عشقوت تحتفل بتذكار قطع رأس يوحنّا المعمدان
بعد الإنجيل المقدّس، تناول المطران روحانا هذه الذّكرى منطلقًا بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، من ثلاثة محاور في حياة يوحنّا: "الأوّل يوحنّا رسول التّوبة، والثّاني رسول الإله، والمحور الثّالث رسول الحقّ والشّريعة الإلهيّة، فرسم المحوران الأوّلان صورة الإيمان لدى يوحنّا الّذي دعا إلى التّوبة وإلى التّبشير والإنصات إلى كلام الله وتعاليمه"، وتوقّف عند المحور الثّالث مبيّنًا "عمق هذا الإيمان الّذي من أجله استشهد عندما وقف أمام هيرودس الملك صارخًا بوجهه، "لا يحقّ أن تكون لك امرأة أخيك فأقلقه، والحقّ دائمًا مقلق، فانصاع لطلب زوجة أخيه بقطع رأس يوحنّا والمجيء به على طبق أمامها.
بإنتفاضته السّلميّة هذه أظهر يوحنّا التزامه بامتياز لشريعة الرّبّ حفاظًا على المقاييس الأخلاقيّة للإنسان والشّهادة في سبيل الأمانة لتعاليم الرّبّ، وفي الوقت عينه أعدّ لنا الطّريق "لنتمثّل نحن بدورنا بيسوع المسيح الّذي افتدانا بموته على الصّليب.
في تذكار قطع رأس يوحنّا المعمدان، أرفع الصّلوات من أجل المعتقلين السّياسيّين في أيّ مكان من العالم، لانتفاضتهم لحقوق النّاس المستمدّة من كرامة الشّخص البشريّ، في هذا التّذكار نرفع الصّلوات من أجل الحكّام في أيّ مكان أن يدركوا أنّ السّلطة ليست سيادة مطلقة على النّاس أو تسلّطًا عليهم إلى حدّ الاستباحة بدون أيّ رادع كما فعل هيرودوس بيوحنّا".
هذا ودعا إلى رفع الصّلوات من أجل الشّبيبة كي لا تتحوّل إلى أدوات شرّ مثل هيروديتا وكي "تبقى شريعة الله الّتي تختصر بمحبّة الله والقريب أساسًا متينًا في عائلاتنا وعلاقاتنا مع الآخرين".
تبعت القدّاس لقمة محبّة.