عبرا تُضيء شجرة عيد الميلاد
وبحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، إستهلّ المطران حداد كلمته بالتّرحيب بالحاضرين، موجهًا التّحية "لأهالي عبرا الذين يبرهنون، أنهم محبّون لمجتمعهم المتنوّع، ومحبّون لبيئتهم ولأعياد تقام في منازلهم ومنازل جيرانهم وشكرًا للبلدية رئيسًا وأعضاء، وللكهنة وهذا الوقف، ولكلّ أهل عبرا، فعبرا تؤلّف عائلة واحدة".
وقال: "ما أجمل أن يجتمع الإخوة معًا، إذا أردنا أنّ نتحدّث عن عيش مشترك فعلاً، يجب أن نعيش بأخوّة، لا أحد يستطيع أنّ يعيش في عيش مشترك، ويبقى يفكر أنّ الأخر مختلف عنه، نحن لسنا مختلفين عن بعضنا بعضًا، ولا مختلفين ببعضنا. نحن أخوة نعيش كلّ شخص بشخصيّته ودينه، ولهذا السّبب، الشّجرة الّتي ستضاء اليوم، هي تعبير عن شكر لله على إعطائه لنا عيد المولد النّبوي أولاً، وعيد الميلاد ثانيًّا، بوحدة وطنيّة، نريد النّاس جميعها أن تقول: هذه هي الأخوّة الصّحيحة، وهكذا يعيش كلّ اللّبنانيّين.
أهدي صلاتنا، لأن هذا الشّهر مسيرة صلاة من أجل ولادة حكومة جديدة في لبنان، وتذليل الصّعوبات الدّاخليّة والخارجيّة. وما أصعب الصّعوبات الخارجيّة عند الصّعوبات الدّاخليّة.
نحن في لبنان، لسنا بحاجة لأحد أن يعلّمنا كيف نعيش مع بعضنا بعضًا، وكيف نتخطّى الصّعوبات الموجودة بيننا، لتأليف وحدة وطنيّة. قادرون أن نبني وطنًا بشكل أخويّ متكاتف مع بعضه بعضًا، ووطنًا نموذجيًّا، ولكن شرط أن يتركنا الخارج، ويتركنا العالم. أن نتصرف بحرّيّتنا، لأنّ حرّيّتنا نحن مسؤولون عنها.
أوّلاً، أضع نفسي بدل الآخر، وأعرف ما حاجة الآخر وأفهمه. ثانيًّا، أضع جانبًا الحاجات الفئويّة والمذهبيّة والطّائفيّة. ثالثًا، أن أشعر أنّ لبنان بخطر اقتصاديّ كبير جدًا، هذه الأمور الثّلاثة، سنصلّي لأجلها، حتّى يرجع لبنان، ويرفع رأسه، ويقول نعم لدينا حكومة ودولة ووطن".
بعد ذلك، توجّه الجميع إلى باحة الكنيسة، لإضاءة شجرة الميلاد، على وقع إطلاق المفرقعات النّاريّة، وعزف الفرق الكشفيّة احتفاء بالمناسبة.