عبد الساتر يشارك أبناء رعية مار نوهرا بعيد شفيعهم
شارك رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر أهالي فرن الشبّاك والتحويطة وعين الرمانة احتفالاتهم بعيد مار نوهرا، وصلّى معهم على نيّة لبنان وشعبه، في الذبيحة الإلهيّة التي احتفل بها في كنيسة مار نوهرا في فرن الشباك- التحويطة، يحيط به لفيف من الكهنة والتي شارك فيها النائبان بيار بو عاصي وآلان عون ورئيس حزب الوعد جو حبيقة ورئيس بلديّة فرن الشبّاك ريمون سمعان وممثلو الأحزاب والهيئات البلديّة والاختياريّة والاجتماعيّة والراعويّة.
وبعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران عبد الساتر عظة تحدّث فيها عن صاحب العيد وفضائله وإيمانه وعن رمزيّة كنيسته في فرن الشبّاك، وقال: "وجودي في كنيسة مار نوهرا للاحتفال معكم بعيد شفيع بلدتكم، يعيدني إلى ذكريات كثيرة وقديمة، الجميلة منها والحزينة، وكان معظم هذه الذكريات أيام الحرب التي نذكرها على أمل ألا تُعاد. وجودي في هذه الكنيسة، في هذا اليوم المبارك، وبكثير من الفرح يعيدني طفلاً صغيرًا. أشكر كاهن الرعيّة الخوري آلان شرتوني ألذي دعاني إلى أُمسيّة هذا العيد".
ونابع: "ماذا بإمكاني أن أقول للمحتفلين بعيد مار نوهرا، أتأمل معكم بفكرتين: الفكرة الأولى هي صورة مار نوهرا المحفورة في مخيّلتي. كنت أتساءل وأنا صغير، لماذا صورة مار نوهرا وهو في الصحراء وليس في مكان مليء بالأشجار والخضَار، فتكون الصورة أجمل؟ مع الوقت تيّقنت أن الصحراء يمكن أن تكون المكان الأفضل للقاء الربّ، كما يَرِد في الكتاب المقدّس. في الصحراء لا شيء يشّتت العقل والفكر، وهكذا نستطيع أن نكون قريبين من الربّ يسوع. أما الفكرة الثانيّة التي سأتأمل بها معكم، هي أن مار نوهرا هو شفيع البصر. نحن في أيامنا هذه، الناس تصلّي كي لا ترى ما يحصل هنا وهناك، لكننا نأتي إلى كنيسة مار نوهرا طالبين من هذا القديس أن يجعلنا نرى وجع بعضنا البعض، حتى نحمل وجع بعضنا البعض. ولنرى فرح بعضنا البعض، لنفرح معُا من دون أن نحسد الفرحين بفرحهم".
وختم: "معكم أصلّي، في هذا اليوم الفارح ليحفظ لنا مار نوهرا نعمة البصر لنرى جيدًا بعضنا البعض ولنحمل بعضنا بصلاتنا وقلبنا ولندعم بعضنا في أيام التجربة والصعوبات والقلق، من دون أن نميّز بين الكبيروالصغير وبين مّن هو في منصب ما وبين مَن لا مناصب لهم. علينا أن نرى في كلّ إنسان أمامنا وجه الربّ في قلبه".