لبنان
12 نيسان 2021, 11:50

عبد السّاتر: يا أيّها المسؤولون السّياسيّون في بلادي، إرحموا الشّعب اللّبنانيّ!

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد الرّحمة الإلهيّة، أطلق راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة نداء رحمة وجّهه إلى المسؤولين السّياسيّين في لبنان، داعيًا إيّاهم إلى رحمة الشّعب، وذلك في عظته خلال قدّاس الأحد الجديد في كنيسة مار يوسف- الحكمة، ترأّسه بمشاركة الأب ميلاد سقيّم والأب أنطونيو فغالي والأب أندريه غاوي، والخوري دوري فيّاض والخوري غابي تابت، بحضور أعضاء جماعات الرّحمة الإلهيّة في لبنان.

وفي تفاصيل العظة، قال عبد السّاتر: "تحتفل الكنيسة في هذا الأحد بعيد الرّحمة الإلهيّة وهو عيد أسَّسه البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني للكنيسة جمعاء سنة ألفين، ليذكِّر بمحبّة الله الآب اللّامحدودة ورغبته الشّديدة في خلاص كلِّ خاطىء وخاطئة. وليكون مناسبة يتوب فيها كلّ إنسان عن ضلاله، ويسمع من أبيه المنتظر له كلمات الحبِّ والحنان.

أن يرحمنا الله الآب لا يعني فقط أن يغفر ذنوبنا وخطايانا ويرأف بنا يوم الدّينونة.  

إنَّ هذه العبارة تعني أنّه يأخذنا من حيث نحن، من ضعفنا ورتاتنا، ويرفعنا إليه، ويحملنا في رحمه إلى جوار قلبه.  

أن يرحمنا الله يعني أنّ ابتعادنا عنه هو انسلاخ عن قلبه وخروج من رحمه، وهو يسبِّب ألمًا كبيرًا له. وعودتنا إليه هي خلاص لنا وفرحة كبيرة له.

ما أعظم حبَّك يا الله الآب!

نحن المسيحيّين عمومًا وأفراد جماعات الرّحمة الإلهيّة خصوصًا، نحن الّذين نختبر كلَّ يومٍ رحمة الله الآب ونعيش فيها، نحن مدعوّون إلى أن نرحم الآخر، حتّى العدو، أيّ أن نحمله في رحمنا إلى جانب قلبنا كلَّ يوم، ولنعمل لتكون له الحياة، وتكون له وافرة. وإلّا ما كنَّا أبناء وبنات أبينا الّذي في السّماوات.

وإلى المسؤولين في بلادي أقول: إرحموا الشّعب اللّبنانيّ. إجعلوه بجوار قلبكم واحملوا همومه واعملوا ليلَ نهار لإنهاء الأزمة السّياسيّة والاقتصاديّة. تذكَّروا مثل الغنيّ الّذي لم يرحم الفقير لعازر. تذكّروا ما آل إليه. تذكّروا كيف كان يتعذّب في جهنّم. إنّني أصلّي لأجلكم حتّى لا تستغرقوا في الكبرياء والأنانيّة وحبّ التّملّك والتّسلّط حتّى لا تُمضوا الأبديَّة في نار لا تنطفئ".