لبنان
28 أيلول 2021, 10:20

عبد السّاتر: نحن بحاجة إلى أن نجدّد إيماننا بيسوع المسيح فيكون هو الأوّل والآخِر بالنّسبة لنا

تيلي لوميار/ نورسات
دعا راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر إلى تجديد الإيمان بيسوع المسيح في مسيرة حياتنا، وذلك خلال قدّاس ترأّسه الجمعة في كنيسة القدّيسة تقلا- الحازميّة لمناسبة عيدها، واحتفل به خادم الرّعيّة الخوري روني معتوق وعاونه فيه الخوري بيو عون، بحضور عدد من المؤمنين.

في عظته، أضاء عبد السّاتر على سيرة القدّيسة تقلا قائلاً:

"هذه الصّبيّة الّتي كان ينتظرها مستقبل مهمّ، قرّرت التّخلّي عن كلّ شيء واختارت يسوع المسيح فقط لأنّها تعرّفت إليه بالعمق، فاختبرت يوميًّا وجوده وعمله في حياتها وحياة الّذين هم من حولها، وآمنت بكلّ ثقة أنّ الحياة الّتي كانت تنتظرها معه أفضل من تلك الّتي أعدّها لها والداها ومحيطها.

شهدت القدّيسة تقلا للمسيح حتّى الاستشهاد، ليس حبًّا بالموت بل لأنّها أدركت أنّه، في لحظة الاستحقاق، يختار المسيحيّون الحقيقيّون الشّهادة للرّبّ مهما كلّف الأمر من ضيقات واضطهادات، فكلّ شيء يهون من أجله هو الّذي تجسّد وتألّم ومات وقام من أجل خلاصنا.  

قالت القدّيسة تقلا نعم للشّهادة لأنّها كانت مؤمنة ومتأكّدة أنّ ساعة الموت هي ساعة الدّخول إلى العرس. فيما نحن المسيحيّين ننسى أحيانًا هذه الحقيقة، وننسى أن يسوع هو أساس حياتنا ومحورها الوحيد.

نحن بحاجة إلى أن نجدّد إيماننا بإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح فيكون هو الأوّل والآخِر بالنّسبة لنا. علينا أن نختاره ونعيش معه كلّ يوم وأن نصلّي من أعماق قلبنا. فبالصّلاة الحقيقيّة البعيدة عن التّمتمة يتغيّر محيطنا، وتتبدّل الأحوال الصّعبة الّتي نمرّ بها في لبنان."

تلا القدّاس لقاء أبويّ جمع راعي الأبرشيّة بأبناء الرّعيّة وبناتها.