عبد السّاتر من الحكمة- فرن الشّبّاك: دعونا لا نضيّع الوقت هدرًا!
وفي عظته، قال عبد السّاتر: "إلهنا قدّس الزّمن والتّاريخ والجغرافيا بتجسّده وحضوره بيننا، فصار الزّمن طريقًا يوصلنا إلى الآب، ولم تعد الجغرافيا مجرّد مدن وطرقات ومناطق، بل أصبحت أماكن لقاء مع إلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح. فلنتذكّر دومًا هذه الحقيقة، لنقدّس كلّ ساعة نعيشها لأنّها أوّلًا عطيّة من الله ولأنّها أيضًا خطوة نحو الحياة الأبديّة في قلبه. دعونا لا نضيّع الوقت هدرًا.
يسعى العديد من الطّلّاب في هذه الأيّام إلى تعلّم ما يكفيهم ليؤمّنوا عملًا يدرّ عليهم بالمال الوفير. ما عادوا يسعون خلف العلم بحدّ ذاته ولا خلف الثّقافة مع ما يؤمّنان من نموّ إنسانيّ وروحيّ وفكريّ.
أنا أدعوكم إلى السّعي خلف العلم لذاته وأن تكونوا متفوّقين في مجالاتكم، لا من أجل عمل ما، ولكن من أجل نموّكم ولتكونوا أشخاصًا فاعلين في مجتمعكم وحيث ما حللتم.
صحيح أنّ لبنان يمرّ بأزمة كبيرة، ولكنّه صمد على مرّ العصور في وجه أزمات كبيرة بفضل تضحيات وآلام أبنائه، من الأجيال الّتي سبقتنا، الّذين اضطرّوا مرارًا إلى اللّجوء إلى أعلى الجبال وأعمق الوديان ليبقى الوطن. فلنسأل أنفسنا اليوم، ألا يستحقّ هذا البلد القليل من التّضحية ليعود أقوى ويتعافى ويحضن الأجيال الّتي ستأتي بعدنا؟".