لبنان
14 شباط 2022, 15:00

عبد السّاتر: لنضع بين يدي سيّدة لورد كلّ همومنا وصعوباتنا وآلامنا وتعبنا

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة عيد سيّدة لورد، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة سيّدة لورد في فرن الشّبّاك، عاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري شربل مسعد والخوري خليل شلفون، بمشاركة الخوري جوزف سمعان وبحضور حشد من أبناء الرّعيّة.

وللمناسبة، ألقى عبد السّاتر عظة جاء فيها: "في عيد أمّنا مريم سيّدة لورد، فلنضع كلّ همومنا وصعوباتنا وآلامنا وتعبنا بين يديها، لتحملها بدورها إلى الله الإبن ولتصلّي لأجلنا لكي نستمرّ بشهادتنا في حياتنا للقيامة والفرح والرّجاء والمحبّة.

علينا أن نصلّي كثيرًا لأنّنا نؤمن أنّ الرّبّ وحده قادر على تغيير القلوب والعقول، حتّى تلك القاسية من بينها.

بشفاعة أمّنا مريم سيّدة لورد في عيدها، نسلّم حكّامنا والمسؤولين في بلدنا لله ونطلب من الرّوح القدس أن يلهمهم وأن يوقظ ضمائرهم ليقوموا بما هو لخيرنا، نحن المواطنين الّذين وضعنا ثقتنا بهم لتكون لنا الحياة الكريمة، لا لكي يوصلونا إلى الموت.

إختار الرّبّ، من خلال العذراء مريم، القدّيسة برناديت لتوصل رسالة الحبّ، لأنّ إلهنا لا يتعامل مع الأشخاص على أساس صغرهم أو كبرهم، إذ إنّنا متساوون في بنوّتنا له وفي كرامتنا في عينيه، أبرارًا كنّا أم خطأة، لأنّنا جميعنا موضوع محبّته، ولأنّه لأجلنا كلّنا تجسّد وتألّم ومات وقام وانتصر على الموت..

نحن، من يعتبرنا كبار هذا العالم أنّنا صغار، نعيش علاقة مباشرة مع الله، إله الكون والسّماوات، ونتكلّم معه ونتناول جسده خبز الحياة. نحن كبار ومهمّون بالنّسبة إلى الرّبّ، وبالنّسبة إلى بعضنا البعض.

إنّ هذا العيد يذكّرنا أيضًا أنّه مطلوب منّا أن نكون شهودًا حقيقيّين على محبّة الله في قلب هذا العالم.

إختار الرّبّ القدّيسة برناديت وتكلّم هو والعذراء مريم معها لأنّها جعلت منه محور حياتها، وكان هدفها الوحيد أن تكون بقربه، على الرّغم من صغرها وبساطتها. ونحن مدعوّون أيضًا إلى أن نجعل من الرّبّ محور حياتنا وأن نمضي وقتًا أكثر في الصّلاة والتّأمّل بكلمته، بدلاً من أن نتلهّى بأمور زائلة.