لبنان
25 أيلول 2023, 10:20

عبد السّاتر في عيد القدّيسة تقلا: الإستشهاد هو دعوتنا ليس حبًا بالموت ولكن حبًا بيسوع وبالإنسان

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بالقدّاس الإلهيّ لمناسبة عيد القدّيسة تقلا في كينستها في سيّد البوشريّة، عاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري توفيق أبي خليل والخوري رودريغ شرتوني والخوري زكي ميخائيل، بمشاركة المتقدّم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري بيار أبي صالح، وبحضور المخاتير وفعاليّات المنطقة وحشد من أبناء الرّعيّة والجوار.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد السّاتر عظة جاء فيها:

"نحتفل اليوم بعيد شفيعة هذه الرّعيّة المباركة وأتمنّى أن يكون خيرًا على كهنتها وعلى أبنائها وبناتها وراحة لإخوتنا ولأخواتنا الّذين غادرونا. وأشكر الأبوين العزيزين على دعوتهما. أدامكما الرّبّ في خدمة شعبه.

نحتفل معًا بعيد القدّيسة تقلا أولى الشّهيدات. فلنتأمّل قليلاً بالمعنى المسيحيّ للاستشهاد.

الإستشهاد ليس فقط الموت العنيف من أجل يسوع على يد المضطهدين. هذا نوع من الاستشهاد.

الإستشهاد هو السّعي إلى الاتّحاد بالرّبّ يسوع ولو على حساب الحياة في العالم. غاية هذا الاستشهاد وكلّ استشهاد ليس الموت بحدّ ذاته بل الاتّحاد بالرّبّ حبًّا به.

الإستشهاد هو تفضيل الباقي والأبديّ على الزّائل.

الإستشهاد هو مساعدة الغريب وأنت في عوز ومن الأساسيّ.

الإستشهاد هو مسامحة المسيء إليك وأنت قادر على معاقبته.

الإستشهاد هو تمضية وقت في الصّلاة بدلًا من تمضيته في عمل يفيدك مادّيًّا أو غيره.

الإستشهاد هو الثّبات في إيماننا وقيمنا ولو على حساب بحبوحتنا ورخائنا، وحتّى ولو استهزأ بنا النّاس.

إخوتي وأخواتي، الاستشهاد هو دعوتنا ليس حبًّا بالموت ولكن حبًّا بيسوع وبالإنسان."