لبنان
29 حزيران 2023, 11:50

عبد السّاتر زار رعايا مار مخايل وسيّدة المعونات- بنابيل ومار عبدا- الخلّة

تيلي لوميار/ نورسات
زار راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر، يومي السّبت والأحد، رعايا مار مخايل- بنابيل (عين الزّيتوني- عين الصّفصاف) وسيّدة المعونات- بنابيل ومار عبدا- الخلّة، برفقة خادم الرّعايا رئيس دير مار مخايل- بنابيل الأب هادي العلم وقيّم الدّير الأب روكز عازار، والمتقدّم بين الكهنة في قطاع المتن الأعلى والأوسط الخوري شربل بشعلاني، والقيّم العامّ في الأبرشيّة الخوري جورج قليعاني، ومسؤول دائرة التّواصل الخوري مروان عاقوري، ومسؤولة مكتب الخدمة الاجتماعيّة السّيّدة نادين أبي راشد إسبر.

وبحسب إعلام المطرانيّة، "استُهلّت الزّيارة بالصّلاة في دير مار مخايل- بنابيل بحضور لفيف من الرّهبان، وأشار سيادته إلى أنّ "هذا المكان يجعلنا نلتقي بالله ونشهد لمحبّته لكلّ إنسان ولاسيّما في ظلّ الفوضى والضّجيج المسيطرَين على عالمنا ويوميّاتنا"، لينتقل بعدها المطران عبد السّاتر إلى زيارة عدد من العائلات رافعًا الصّلاة معهم ومباركًا بيوتهم. من ثمّ، توجّه صاحب السّيادة إلى رعيّة سيّدة المعونات- بنابيل حيث التقى لجنة الأهالي فيها، ليجتمع فيما بعد بأعضاء لجنة وقفها السّابقة والجديدة، مؤكّدًا أمامهم أنّ "المرء يشعر بمحبّتكم لبلدتكم وللكنيسة وإصراركم على خدمتها في مختلف الظّروف. أشكركم سلفًا على جهودكم وعلى كلّ ما ستقومون به من أجل رعيّتكم."

بعدها، انتقل المطران عبد السّاتر إلى دار بلديّة عين الصّفصاف ومار مخايل بنابيل حيث التقى رئيسها إيلي كفوري وأعضاء المجلس البلديّ، مستمعًا منهم إلى التّحدّيات ومقوّمات الاستمرار والمساعدات الّتي تقدّمها البلديّة على مختلف الأصعدة. وقدّموا له درع تقدير عربون شكر ومحبّة.

وفي صالون دير مار مخايل، اجتمع سيادته مع مختار بنابيل روبير أبي نادر ومختار عين الزّيتوني مخايل ناصيف ومختار مار مخايل- بنابيل جورج عويس ومختار الخلّة وهيب ابراهيم، وتطرّق البحث إلى وضع البلدات وأبنائها كما إلى الأزمة الاقتصاديّة الّتي دفعت بعدد من الشّباب إلى الهجرة.

من ثمّ، التقى المطران عبد السّاتر بأعضاء تجمّع سيّدات عين الزّيتوني الّذين عرضوا لنشاطاتهم ومشاريعهم، وشكرهم سيادته على اندفاعهم. أمّا جمعيّة مار مخايل- بنابيل الخيريّة فأطلع أعضاؤها صاحب السّيادة على رسالتها وأهدافها في مساعدة أهل البلدة، كما على معاناتهم في ظلّ الأزمة الخانقة.  

بعدها، انتقل سيادته إلى رعيّة مار عبدا- الخلّة حيث التقى أهالي البلدة وأعضاء الجمعيّة الخيريّة وأعضاء الأخويّة، واستمع إلى همومهم وهواجسهم ونشاطاتهم وتطلّعاتهم، وتوجّه إليهم بالقول: "بنيتم هذه الكنيسة بتعبكم وجهدكم وجئت اليوم لألتقي بكم أنتم الصّامدون في هذه المنطقة وفي هذه البلدة"، شاكرًا لجنة الوقف القديمة على تعبها في خدمتها، ومتمنّيًا للّجنة الجديدة خدمة مباركة.

وإختتمت الزّيارة، صباح الأحد، بالقدّاس الإلهيّ الّذي احتفل به المطران عبد السّاتر في كنيسة سيّدة المعونات- بنابيل عاونه فيه خادم الرّعيّة الأب هادي العلم والأب روكز عازار، بمشاركة المتقدّم بين الكهنة في قطاع المتن الأعلى والأوسط الخوري شربل بشعلاني والقيّم العامّ في الأبرشيّة الخوري جورج قليعاني، وبحضور رئيس بلديّة عين الصّفصاف ومار مخايل بنابيل إيلي كفوري وأعضاء المجلس البلديّ والقنصل الفخريّ في النّمسا فادي بو داغر والمخاتير وحشد من أبناء الرّعايا الّتي شملتها الزّيارة الرّعويّة.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد السّاتر عظة جاء فيها:

يقول ربّنا في ختام إنجيل اليوم: "وفيما أنتم ذاهبون نادوا قائلين: لقد اقترب ملكوت السّماوات". فلنسأل أنفسنا اليوم وفي كلّ يوم هل نحن فعلًا مستعدّون أن نترك كلّ شيء وأن نسير نحو ملكوت السّماء؟ أو إنّنا لا زلنا متمسّكين بالحسابات الشّخصيّة والمشاريع والمصالح الضّيّقة؟  

لنرفع صلاتنا للرّبّ متضرّعين وقائلين: علّمنا يا ربّ أن نحبّك أكثر وأن نحبّ بعضنا البعض أكثر وأن نعيش في هذه الأرض من أجل المحبّة وأن نعيش الغفران وبذل الذّات والمساعدة والتّواضع فنكون شهودًا حقيقيّين لك أمام كلّ من نلتقيه في كلّ زمان ومكان.

المميّز فيكم هو تعلّقكم ببلداتكم لأنّكم اخترتم التّواجد فيها كلّ الوقت عن قناعة وعن محبّة لها ولكنائسكم ولأرضكم. وجودكم فيها يشكّل عامل اطمئنان أنّنا باقون على الرّغم من كلّ الصّعوبات. لا خوف على مستقبلنا وعلى كنيسة لبنان لأنّ ربّنا معنا أوّلًا، ولأنّ من بيننا كثيرين اختاروا وأرادوا أن يشهدوا ليسوع المسيح.

أشكر الأب الرّئيس هادي العلم ورهبان دير مار مخايل- بنابيل، كما كلّ من التقيتهم من أفراد وعائلات وجماعات وجمعيّات في كلّ رعيّة من الرّعايا ولجان الوقف فيها، القديمة منها وتلك الّتي استلمت حديثًا مهامها."

وكانت كلمة للأب هادي العلم شكر فيها المطران عبد السّاتر على زيارته وأبوّته.

وبعد القدّاس، التقى صاحب السّيادة أبناء وبنات الرّعايا في صالون الكنيسة".