لبنان
25 تشرين الأول 2023, 07:50

عبد السّاتر: العلم من دون محبّة قد ينتج عنه السّلاح والحرب ويسبّب الموت والقهر

تيلي لوميار/ نورسات
أوصى راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر، تلامذة مدرسة الحكمة، فرع مار مارون- جديدة المتن، على التّمتّع بالقيم والمبادئ والمحبّة إلى جانب العلم، وذلك خلال عظة ألقاها في قدّاس افتتاح العام الدّراسيّ، عاونه فيه رئيس المدرسة الخوري شربل بشعلاني ومرشدها الخوري فرنسيس داوود ومسؤول القسم الثّانوي فيها الخوري جورج رحمة والخوري إيلي مخّول، بحضور عائلة المدرسة من إداريّين ومعلّمين ومعلّمات وموظّفين وموظّفات وتلامذة ولجنة أهل وكشّافة.

وفي هذه العظة قال عبد السّاتر تفصيلاً: "لا تملّوا من العلم لأنّه ضروريّ لمستقبلكم ولأنّه يكبّر الإنسان ويساعده على رؤية الأمور بشكل صحيح.

إلى جانب العلم، تمتّعوا بالقيم وبالمبادئ واحملوا المحبّة في قلوبكم. فكما سمعنا في رسالة مار بولس الأولى إلى أهل قورنتوس، إذا لم تكن المحبّة في قلب الإنسان وكان له العلم قد يصبح متكبّرًا وأنانيًّا. والعلم من دون محبّة قد ينتج عنه السّلاح والحرب ويسبّب الموت والقهر. والعلم من دون مبادئ قد يوصلنا إلى اختراعات وابتكارات لا تنفع الإنسان الآخر. أمّا العلم مع المحبّة والأخلاق والمبادئ فينتج عنه الدّواء والبيئة السّليمة والسّلام والمستقبل وكلّ ما يفيد الإنسان.

نقدّم هذا القدّاس على نيّتكم ليعطيكم الرّبّ القوّة والمثابرة في العلم والحكمة ولتعيشوا كلّ يوم المحبّة كما يجب.

نقدّم هذا القدّاس أيضًا على نيّة ذويكم الّذين يتعبون من أجل أن يكون لكم العلم ويفرحون لفرحكم ونجاحكم، وعلى نيّة المسؤولين عنكم في المدرسة من آباء ومعلّمين ومعلّمات الّذين ستحملون ذكريات عنهم في قلوبكم.

نتضرّع إلى الله من أجل السّلام في بلدنا وفي المنطقة".

وفي ختام القدّاس الإلهيّ، كانت كلمة للخوري شربل بشعلاني قال فيها: "نحن كما في كلّ عام، نجتمع حول سيادتك لنضع عامنا الدّراسيّ بين يديّ الرّبّ ليباركنا جميعًا، أهل وتلامذة ومسؤولين وإداريين وأساتذة وموظّفين، ولتتكلّل الجهود بالنّجاح. نشكرك سيّدنا على دعمك الدّائم لمدرستنا واهتمامك الحثيث بها. حضورك اليوم بيننا يا صاحب السّيادة وصلاتك، وخصوصًا في ظلّ الظّروف الصّعبة والتّحدّيات الكبيرة الّتي نمرّ بها، يشجّعاننا على المضيّ قدمًا لنكمل عملنا بتفانٍ وبفرح، وكلّنا رجاء بمستقبل أفضل".

وبعد القدّاس، جال المطران عبد السّاتر على بعض أقسام المدرسة، وفق ما ذكر إعلام الأبرشيّة.