طوبى للوكيل الأمين..
يتناول إنجيل اليوم مقاربةً صريحة وشفّافة بين خادمين: الأول وكيل أمين وعاقل يستحق الطّوبى والملكوت، والثّاني خادم شرّير مهمل ومنتفع نصيبه الهلاك. مقاربة تضيء على أهميّة الخدمة والأمانة والحكمة التي تُبنى بجهاد طويل متواصل وعمل يومي دؤوب وأفعالٍ صغيرة مليئة بالمحبّة والعطاء. أفعال ترسم لنا الطّريق الذي نختاره، فإمّا نعبر إلى الملكوت حيث السّعادة والحياة، وإمّا أن نختار التّعاسة والموت فيكون نصيبنا الهلاك.
أفاض علينا الرّبّ بنعمة الحريّة الكاملة لاختيار أفعالنا الّتي سنقابله فيها يوم الدّينونة، فأين نحن من هذه الحرّيّة وأيّ طريق سنسلك؟