أميركا
09 أيار 2017, 06:00

طلاب اكليريكيون اميريكيون ينظمون سباقًا في ايطاليا لمساعدة العائلات النازحة في العراق

قام تسعة طلاب اكليريكيون اميريكيون يدرسون في روما محمّلين بسندويشات زبدة الفول السوداني وبعض المنشطات والعزم والصلوات، بتنظيم "ركضة" في شبه الجزيرة الايطالية وذلك من اجل جمع تبرعات للعائلات المهجرة في العراق.

 

وقال كريستيان هوبنر من أبرشية واشنطن لوكالة كاثوليك نيوز "بدأ الاحماء بقداس فجر يوم السادس من أيار الجاري في كلية " Pontifical North American " التي يعيش فيها الطلاب ويرافقهم تسعة عدّائين وسيارتين مع سائقي السيارتين، والبروتينات وبعض الاطعمة الغنية بالكاربوهيدرات" احدى السيارتين توجهت صوب البحر الابيض المتوسط بالقرب من فيوميتشينو والاخرى توجهت شرقًا صوب البحر الادرياتيكي.

قال كريستيان "عندما نصل الى هناك نضع أصبعنا في الماء ونركض الى وسط شبه الجزيرة التي تبعد حوالي 240 ميل. الطلاب يلتقون هناك في المساء في مواقف السيارات التي يتم اختيارها بشكل عشوائي وذلك لملئ خزانات السيارات بالوقود والبطون بالطعام"،
وأضاف "الرجال يتناوبون في الركض على ساق واحدة بين خمسة الى تسعة أميال الى النقطة المحددة وهناك يلمس يد العداء التالي ويسلمه العصا الافتراضية. ويتمدد الرجال في السيارة لينالوا قسطا من الراحة وفي نفس الوقت يشجعون العداء الذي يجري على الطريق".
وفي جولة يوم واحد تمّ جمع أكثر من 15 الف دولار، وجزيل الشكر لمانح مجهول والذي اوفى بكل دولار تعهد به.

المال الذي يتم جمعه سيذهب الى المؤسسة البابوية "اعانة الكنائس المتعففة" والتي ستستغل هذه التبرعات لاستكمال برنامج إعالة جزء من الـ12000 عائلة المهجرة  من الموصل والتي تعيش في اربيل.

وكتب الطلاب على صفحتهم الخاصة "Roman Run for Erbil" إن أبرشية اربيل الكاثوليكية، بالتعاون مع وكالات إغاثة أخرى، هي أكبر مزود للمساعدات للعائلات المهجرة في تلك المنطقة".

ويرد في صفحة المانحية على الموقع الالكتروني www.ChurchInNeed.org. "الكنيسة الكلدانية تنظم حملات رعوية، وتدير سبعة مدارس خاصة للاطفال المهجرين وتقدم معونات غذائية".

وقال هوبنير "كانت هذه السنة الثالثة التي يجتمع فيها اكليريكيين امريكيين بقيادة الشماس مايكل زيمرمان من أبرشية بوسطن، للقيام بسباق لجمع الاموال من أجل نفس القضية. وفي السنوات الماضية تم جمع الاموال لاحد المعاهد اللاهوتية في هاييتي، ومركز مناهض للاجهاض في المملكة المتحدة والكنيسة السريانية الكاثوليكية". 

وأضاف "لسوء الحظ فأن مؤسس السباق زيميرمان سيفوت سباق هذه السنة بسبب اصابة في لعبة كرة القدم" وبين هوبنير "ان الهدف الاسمى والاهم من هذا السباق هو توفير الصلاة والتضامن مع اولئك الذين يعانون".

واوضح " ابانا المقدس يقول شئ وهو اهمية ان ترافقك الصلاة طول الطريق وكل يوم وهذا ما يفعله المتسابقون الذي يجعلون الصلاة جزء من تدريبهم وجمعهم للمال والسباق"
وقال هوبنير "نحن نستغل الفرصة لتشجيع الناس على اشراك الصلاة في حياتهم  بغض النظر عن اينما نجد انفسنا في الحياة، فالصلاة يمكنها أن تبلل اي جزء من الحياة مثل الاسفنجة."