أستراليا
07 تشرين الأول 2025, 09:30

طربيه ترأّس قدّاسًا في سيدني في ذكرى البطريرك عريضة

تيلي لوميار/ نورسات
في الذّكرى السّبعين لرحيل البطريرك أنطونيوس بطرس عريضة، ترأّس راعي الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المطران أنطوان شربل طربيه القدّاس الالهيّ الّذي دعت إليه "رابطة بشرّي"- سيدني، في كاتدرائيّة سيّدة لبنان، بمشاركة المطران فاردان نافاسارديان، رئيس أساقفة أبرشيّة الطّائفة الأرمنيّة لأستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المونسينيور مرسيلينو يوسف وكهنة ورهبان وراهبات، بحضور فعاليّات محلّيّة أستراليّة ولبنانيّة، وحشد كبير من أبناء مدينة بشرّي والمناطق المجاورة .

خلال القدّاس، ألقى المطران طربيه عظة تحدّث فيها- بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"- عن القيم الّتي جسّدها البطريرك الرّاحل في حياته، مشدّدًا على أهمّيّة التّمسّك بالإيمان والوحدة الوطنيّة، وعلى الرّسالة الّتي حملها الرّاحل الكبير للبنان وللكنيسة الجامعة.

وأشار طربيه إلى "المواقف الوطنيّة الثّابتة للبطريرك عريضة ودوره في ترسيخ الاستقلال اللّبنانيّ"، مؤكّدًا أنّ "السّيادة الوطنيّة كانت دائمًا جزءًا من قانون الإيمان المارونيّ". وبيّن أنّ "البطريرك عريضة كان رجل صلاة، ورحمة ومحبّة، وأيضا بطريرك الرّجاء، إذ اهتمّ بالعطاء للفقراء والمحتاجين، وأنشأ مؤسّسات تنمويّة واجتماعيّة، كما أسّس مشاريع لإحياء الأراضي الزّراعيّة وبناء الكنائس، وكان حريصًا على التّواصل مع المغتربين من أبناء الكنيسة المارونيّة".

وإعتبر أنّ "الامتنان  الأعمق الّذي تكنّه له الكنيسة المارونيّة ولبنان هو لمواقفه الوطنيّة الثّابتة لأنّه بطريرك الاستقلال وقد ساهم في تحقيقه بفعاليّة من موقعه بطريركًا، كما ساهم في تثبيت دعائم الكيان اللّبنانيّ، مستقلًّا عن الغرب وعن الشّرق، من خلال مواقفه والمؤتمرات الّتي دعا إليها، وكانت بكركي- كما هي الآن وكلّ آن- شاهدة للقرار الحرّ ومؤتمنة على وديعة السّيادة اللّبنانيّة، وكأنّ السّيادة جزء من قانون إيماننا المارونيّ".

وبعد القدّاس، أقيم احتفال خطابيّ تخلّلته كلمات لعدد من الشّخصيّات من لبنان وأستراليا أكّدت على "الدّور التّاريخيّ والوطنيّ للبطريركيّة المارونيّة، وما يمثّله هذا الإرث من مسؤوليّة تستدعي الوفاء والاستمرار على درب القيم والمبادئ الّتي عاشها البطريرك الرّاحل".

ومن بين الكلمات، كلمة للبطريرك مار بشارة بطرّس الرّاعي، جدّد فيها العهد للبطريرك الكبير، رافعًا صلواته ليبقى لبنان وطن الرّسالة والإيمان والعيش المشترك.