طربيه: أن يغادرنا البابا فرنسيس في سنة الرّجاء يؤكّد كونه رجل الرّجاء في زمن اليأس
حياة البابا فرنسيس وخدمته الرّسوليّة وإرثه الرّوحيّ كانت محور عظة طربيه الّذي قال: "إنّ رحيله يعكس جوهر الرّسالة المسيحيّة المتمثّلة في الرّجاء، وهو رجاء متجذّر في قيامة المسيح الّذي خدمه بإخلاص وتواضع.
أن يغادرنا البابا فرنسيس إلى بيت الآب السّماويّ في سنة الرّجاء الّتي أعلنها، يؤكّد كونه رجل الرّجاء في زمن اليأس إذ عاش ومات حاملًا في قلبه الرّجاء المسيحيّ، مصدر كلّ نعمة وبركة.
خلال حبريّته الّتي استمرّت اثني عشر عامًا، جسّد البابا فرنسيس مبادئ العدالة الاجتماعيّة، والحوار بين الأديان، وحماية البيئة، والرّعاية الرّعويّة للعائلات والمهمّشين والكنيسة السّينودوسيّة، وقد ألهمت قيادته الملايين، لاسيّما تأكيده دور الكنيسة الّتي تصغي إلى أبنائها وبناتها وتتعاطف مع المهمّشين والّذين يعيشون على الأطراف."
ومع دخول الكنيسة فترة الحداد والتّأمّل، حثّ المطران طربيه المؤمنين على "استلهام القوّة من تعاليم البابا وإيمانه الرّاسخ"، لافتًا إلى أنّ "حياته ومماته، جسّد البابا فرنسيس انتصار المسيح على الخطيئة والشّرّ، وهو الآن يعود إلى من كرّس حياته له، شاهدًا للوعد الأبديّ بالخلاص".
ودعا في ختام عظته المؤمنين إلى المشاركة في الصّلاة غداة المجمع البابويّ المرتقب يوم 7 أيّار/ مايو 2025 لانتخاب بابا جديد، مؤكّدًا أنّ الكنيسة "ثابتة في صلاتها وتطلب الهداية الإلهيّة في اختيار رأس الكنيسة الكاثوليكيّة الجديد".