دينيّة
24 حزيران 2017, 07:00

ضحّت من أجل جنينها.. فهل تُصبح قدّيسة؟

ميريام الزيناتي
"حبّ لامتناهي"، هكذا يصف العالم حبّ الوالدة لأطفالها، حبّ لا يعرف حدود، حبّ يُختصر بالتّضحية، في بذل الذّات من أجل الآخر. ومن أجمل الشّهادات الّتي تصف محبّة الوالدة لولدها شهادة حياة كيارا كوربيلا الّتي ضحّت بحياتها من أجل جنينها.

إلتقت كيارا بأنريكو بيتريلو في مديغوريه تحت جناح العذراء، عاشا قصّة حبّ مثالية تُوّجت بالزّواج. تمسّك الزّوجان بفرحمها وإيمانهما بالرّغم من المشاكل الّتي واجهتهما، فقد فقدا طفليهما ولكنّهما لم يفقدا رجاءهما.

لم تكتمل فرحة الثّنائيّ بمعرفتهما بقدوم طفلهما الثّالث، فالبشرى ترافقت مع خبر محزن وهو إصابة كيارا بسرطان في الفم. رفضت الوالدة سُبل العلاج كافة خوفًا على جنينها، فبدأت صحّتها بالتّراجع تدريجيًّا.

كانت كيارا تصف عذابها بالـ"جنّة" الّتي تلتقي من خلالها الله، لم تفقد ابتسامتها، بل بقي فرحها مُشعًّا، هي الّتي أمضت آخر لحظاتها إلى جانب طفلها فرنشيسكو وزوجها الّذي آمن بأنها ستذهب إلى من سيحبّها أكثر منه.

فارقت كيارا الحياة في 13 حزيران/ يونيو 2013، هي الّتي تميّزت بعطفها غير المحدود، ومحبّتها اللّامتناهيّة، وها هو ملف تقديسها يُفتح اليوم، بعد أقلّ من 5 سنوات على رحيلها، فلنكثّف صلواتنا علّنا نشهد المزيد من الأمّهات القدّيسات، فيكون عالمنا صورة مصغّرة عن سماء يسوع...